تكييف امتحان تقييم المكتسبات على طاولة الدّرس

ورڤلة..رؤيـة بيداغوجيـة منصفة لتلاميــذ الأقســام الخاصّة

ورڤلة: إيمان كافي

أجمع مشاركون في اليوم الدراسي الذي احتضنه المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا حول امتحان تقييم المكتسبات لنهاية مرحلة التعليم الابتدائي للموسم الدراسي2024-2025، على أهمية مناقشة العديد من النقاط المتعلقة بتكييف الأسئلة بما يتناسب مع كل الحالات من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والمسجلين عبر الأقسام الخاصة، خلال هذا اللقاء البيداغوجي الذي جاء تحت إشراف مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية ورقلة، وبالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية ووزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة.

أوضحت مسعودة بن رأس، رئيس مكتب متابعة سير المؤسسات المتخصصة والمكلفة بتسيير الأقسام الخاصة على مستوى مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية ورقلة، أن “اللقاء جاء تطبيقا لتعليمات وزارية تقضي بتنظيم امتحان تقييم المكتسبات لفائدة تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي من الأقسام الخاصة”.
وقد تم خلال هذا اللقاء عرض مذكرة توجيهية تتضمن كافة الجوانب التنظيمية المتعلقة بالامتحان، بما في ذلك المواد، المدة الزمنية، التقييم، والتكييف، وذلك لفائدة الأساتذة والمفتشين المعنيين.
وكشفت المتحدثة أن هذا اللقاء كان فرصة لشرح كيف تتم الامتحانات وبنائها وتكييفها خاصة مع هذه الفئة، وهي فئة الإعاقة البصرية والسمعية وكذلك الإعاقة الذهنية، وتعد هذه خطوة إيجابية من أجل تسهيل الأمر على هذه الفئات، خاصة بعد النتائج التي سجلت في الأقسام الخاصة، وذلك بعد تنظيم يوم دراسي حول نفس الموضوع السنة الماضية، الأمر الذي سمح بمعالجة الكثير من الأمور.
وأشارت نفس المتحدثة إلى أن “اللقاء التكويني دام يومين بدلا من يوم واحد كما كان في السنة الماضية، وذلك بناء على النتائج الإيجابية المحققة خلال الدورة السابقة”، حيث تم تسجيل انتقال تلميذ يدعى بنيزة إلى التعليم المتوسط ضمن الأقسام العادية بمعدل مشرف بلغ 16.79.
وبدورها، صرحت صفية بحريز، مديرة مركز الأطفال المعاقين ذهنيا، أن “تنظيم هذه الأيام الدراسية يدخل في إطار مواصلة تنفيذ تعليمات الوزارة الوصية، بهدف التحضير الجيد لامتحان تقييم مكتسبات لتلاميذ السنة الخامسة من الأقسام الخاصة من فئتي الإعاقة الذهنية والتوحد الخفيف”، مؤكدة أن ذلك يتم وفق برامج بيداغوجية مكيفة تكلل بشهادات مدرسية معترف بها من طرف وزارة التربية الوطنية.
وأكدت أن الهدف بعد تكييف امتحان تقييم المكتسبات هو أن يكون انتقال التلاميذ إلى مرحلة الأولى متوسط انتقالا موزونا وصحيحا، كما أن الأهداف التي ينتظر تحقيقها تتعلق بمخرجات لإنشاء قسم خاص بالمرحلة المتوسطة الخاص بالإعاقة الذهنية الخفيفة والتوحد الخفيف معتبرة أن هذا الإنجاز هو ما يُطمح إليه.
من جهته، أوضح الأستاذ طه قليل، مكون في اللغة الفرنسية، أن اللقاء كان مناسبا لشرح آليات بناء المواضيع وتكييفها حسب نوع الإعاقة، مضيفا أن “الهدف من الامتحان ليس النقطة في حد ذاتها، بل هو تقييم دقيق يأخذ بعين الاعتبار القدرات الفردية لكل تلميذ، بما في ذلك الملاحظات والتقديرات”.
أما المفتش فرحات مولود، فقد شدّد على ضرورة احترام الخصوصية البيداغوجية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة عند إعداد مواضيع الامتحانات، وأكد أن “التكييف يجب أن يكون مبنيا على البرامج التربوية المعدلة والموجهة لهذه الفئة، فمثلا لا يمكن عرض صورة على تلميذ كفيف أو نص صوتي على تلميذ أصم، إذ يجب احترام نوع الإعاقة.”
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء التكويني عرف مشاركة مفتشين وأساتذة من المؤسسات التربوية المتضمنة لأقسام خاصة على مستوى الولاية، إلى جانب الأساتذة التابعين لمراكز المعاقين ذهنيا، وتم خلاله مناقشة المحاور الأساسية لتوحيد الرؤية البيداغوجية حول تنظيم هذا الامتحان، الذي سيتزامن مع الفترة المخصصة لاختبارات الفصل الثالث.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19763

العدد 19763

الأحد 04 ماي 2025
العدد 19762

العدد 19762

السبت 03 ماي 2025
العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025