الشاعرة نورة بن بركة خطوات هادئة نحو الإحترافية

«دار الثقافة حسن الحسني كانت لي سندا كبيرا في تفجير قدراتي»

المدية: علي ملياني

 

 اقتحمت نورة بن بركة، الحاصلة على شهادة مهندس دولة في تربية المائيات، منذ سنوات عالم الشعر والكتابة لتستكشف خباياها ومكنوناتها بحسّها المرهف بكلمات بسيطة وموحية.

بالرغم أن مفارقة الوالدين العزيزين تعد بالنسبة للكثير من الناس، اليوم، بالأمر العابر أمام مسارهم الإبداعي، إلا أن الوضع بالنسبة لليافعة نورة من مواليد 1989 ببلدية وامري يختلف تماما، حيث أجبرها فراق والدتها على  تفجير قدرتها في  مجال الكتابة، فخاضت تجربة كتابة الشعر الحر في بداية مشوارها تجربة جراء انزوائها لبعض من الوقت فكتبت بدموعها مدى اشتياقها لها ولحنانها وقد لاحظ ذلك أستاذ اللغة العربية بالتعليم المتوسط الذي بدوره شجعها على المتابعة والاستمرار فكانت كل حروفها عن الأم لا غير،  غير أنها بالمرحلة الثانوية استطاعت أن تتجاوز ظروفها القاسية لتكتب عن عدة مواضيع منها التدخين.
فبالإضافة إلى ميدان الكتابة حاولت هذه الناشئة تنويع مهاراتها فطرقت أبواب الإعلام الآلي والصحافة المكتوبة و كان لوفاة والدتها السبب في بدايتها إذ بعد تحصلها على شهادة البكالوريا، توقفت نورة عن كتابة الشعر لبعض من الوقت مكرسة وقتها للدراسة فقط رغم حبها للشعر الذي يسري بدمائها، وبعد مدة طويلة دامت حوالي 11سنة ضمتها صديقتها إلى إحدى المجلات الإلكترونية « نهر البلاغة للشعر الفصيح « برئاسة الدكتور والشاعر الكبير وليد النصيري، كونهما آمنا بموهبتها وطلبا منها الكتابة مجددا فوافقت بعد الحاحهما.
لم تكن موهبة نورة وليدة الصدفة بل وجدت طريقها بدعم كبير من عدة شعراء من كل الدول العربية، من بينهم الشاعر ياسر رحيم والشاعر محمد أبو السعود وغيرهم  ولها عدة قصائد « بداية حب « ، «سجين حب» ،.. وحسب تصريحاتها.
عادة ما تكتب محدثتنا بالليل ، تقول: « حين يعم الهدوء والسكون وبالأماكن المنعزلة أو على شاطئ البحر الذي يسحرها بجماله ونسماته التي تنعش الروح مؤكدة  في  هذا الصدد بأنه تعشق كثيرا الريف وجماله الخلاب الذي يبعث الأمل» ، كما أن حروفها لا تعكس دائما حياتها، فأحيانا تكتب من قصة تتأثر بها أو من وحي الصورة، كما تكون أحيانا ردا على قصيدة أعجبتها، مشيرة مثلا: إلى قصيدة « آه لو تعلم . آه لو تعلم .. كم «كتبت عنك أقلامي» ودونت حبي على دفاتري لم تكفيك كل حروف أبجديتي ..  فمزقت أوراقي وبعضها تطايرت بسمائي .. لن أبعث إليك رسالاتي ..ففوق حبك هناك كبريائي أنا سلطانة زماني  .. لن أركع .. لن أنحني .. لن ترى يوما ضعفي .. لن ترى دمعا بالمآقي ..هكذا أنا فوق الكل كبريائي..» واصفة هذه الكلمات بأنها كانت نابعة من وحي إحدى الصور «.
هذا فضلا     أن قصائدها’’ بداية حب’’ ،’’سجين حب’’ و’’نهاية حب  .. مستوحاة   من قصة واقعية، مختتمة قولها بأنه لديها قصائد كثيرة وتتمنى تأليف كتاب يضمها.
بالمناسبة عبرت نورة عن امتنانها الكبير لإدارة دار الثقافة ‘’حسن الحسني’’ بالمدية  القائمة على نشر الثقافة وابراز مواهب المبدعين من خلال المنتدى الأدبي والذي كانت تقول: «لي فرصة الالتقاء والاحتكاك بعدة شعراء وصحفيين من الولاية « ، مختتمة حديثها الحصري ليومية «الشعب»  وقرائها بإهداء بسيط عبر هذه الكلمات:


أنا اليوم أسيرة أوجاعي
بين جدران الندم
من فرط حبي
قلبي أغراه طيب الكلم
رافقني السهاد
وليلي قد عتم
محبوس دمعي بالجفن
وأنت لعشقي من ظلم
حملتك بين أحضاني
كطفل بالحرب قد يتم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024