ثمنت الأسرة الفنية بعاصمة الأوراس باتنة، التفاتة المسرح الجهوي الخاصة بتكريم احد رواد المسرح بالأوراس، بمناسبة اليوم العالمي للمسرح المصادف لتاريخ 27 مارس من كل سنة، ويتعلق الأمر بالفنان المبدع محمد شباح المدعو «بوحة»، الذي قدم الكثير لأب الفنون.
تمثلت المبادرة في زيارة منزل الفنان المخضرم محمد شباح، حيث حظي المجاهد الفنان البالغ من العمر90 سنة، وهو أحد رواد الحركة المسرحية بتكريم خاص اشرف عليه المسرح الجهوي بحضور وجوه فنية بارزة يتقدمهم فنانون مسرحيون ومثقفون ومهتمون بأب الفنون على غرار احد تلاميذه الفنان جمال ربيحي .
أكد جمال النوي، مدير المسرح على الدور البارز الذي قام به شباح للنهوض بالحركة المسرحية محليا ووطنيا منذ ستينيات القرن الماضي من خلال روائعه المسرحية على غرار «القرلو» و «المشينة» وغيرها، مشيدا بعصامية الفنان وموهبته الكبيرة التي جعلت منه فنانا لكل العصور.
بدوره الفنان شباح عبر عن سعادته لهذه الزيارة والتكريم الذي أعاد إلى ذهنه سنوات العطاء والإبداع على مسرح باتنة وعيدي المسارح الجهوية الأخرى، وأوضح وهو يتلفظ بكلمات شكر رغم الصعوبة الكبيرة التي كان عليها وهو يتكلم بسبب المرض أن الزيارة هي اكبر تكريم له خاصة وأنها جاءت بمناسبة اليوم العالمي للمسرح ومن طرف أبنائه الممثلين وزملائه في المسرح.
كما أشار في هذا الصدد الممثل المسرحي شعيب بوزيد الذي كان حاضرا، كما أن العشرات من الفنانين المسرحيين استفادوا من خبرة وتجربة وكفاءة الفنان شباح واستلهموا من أخلاقه وتواضعه الكثير، خاصة وأنه كانوا يحضرون كل نشاطاته بدار الثقافة محمد العيد أل خليفة، منذ افتتاحها سنة 1977.
يعتبر الفنان المجاهد شباح محمد من مواليد ثنية العابد سنة 1930 من بين مؤسسي ورواد المسرح بباتنة، التحق بجبهة التحرير الوطني سنة 1956 تم اعتقاله وسجنه بفرنسا ثم تم نقله لسجن الحراش سنة 1958، تعلم العديد من أبجديات الفن المسرحي قبل ان يتم نقله الى سجن البرواقية ليلتحق بعد الإستقلال بالفرقة المسرحية «السعادة للمسرح والموسيقى» التي أبدع معها في العديد من المسرحيات التي ما تزال تحتفظ بها الذاكرة الفنية بالاوراس.
