أعدّت دار الثقافة والفنون بالقليعة برنامجا احتفاليا ثريّا بعيد المرأة لهذه السنة يشمل عروضا ترفيهية ومعارض لما نسجته أنامل النساء وقعدات للأحجية والأغاني النسوية.
لعلّ أهم ما يميّز احتفالية هذه السنة الصالون الولائي للمرأة الحرفية الماكثة في البيت في طبعته السابعة، والذي انطلق يوم الجمعة المنصرم بمشاركة 70 حرفية من مختلف بلديات الولاية، وهو الحدث الذي يختصر ديكور النسيج الحرفي المتداول بالمنطقة منذ عدّة عقود خلت من الزمان، ويشمل الخزف واللباس التقليدي والرسم على الحرير والزجاج والطرز والخياطة وصناعة الفخار وغيرها ممّا تتقنه وتحبّذه المرأة التيبازية وتأبى التخلي عنه بعفوية، كما احتضنت إحدى زوايا الدار يوم ورشة مصغّرة للقراءة العادية والقراءة الالكترونية من تنظيم القائمين على نادي الطفل، الذي ينشط بالدار على مدار السنة.
كما تواصلت الاحتفالية أول أمس بعقد جلسة خاصة بالأحاجي والمدح والهدهدة من تنشيط أطفال نادي الطفل، اضافة الى عرض تمثيلي خاص بالناشئة لأسطورة «بوغنجة» من تقديم براعم نادي الطفل أيضا، والذين ساهموا في إنجاز جدارية خاصة تترجم الحدث، في حين خصّص يوم أمس للمرأة التي يعنيها الحدث أكثر من غيرها، بحيث عقدت قعدة نسوية للنساء الحاملات للذاكرة الغنائية الجماعية والمغنيات المعاصرات، إضافة إلى تنظيم ورشة للرسم على الحرير والزخرفة والطرز، وتقديم مونولوغ حول المراة بعنوان «صابرة» من إنتاج الفنانة القليعية المتألقة أنيسة ذويفي.
ويرتقب أن تختتم التظاهرة اليوم بقعدة فنية تراثية مع الفنانة نوال ايلول والجوق النسائي لكل من دار الغرناطية والبشطارزية والفن الأصيل، والتي تعتبر جميعها جمعيات فنية أندلسية من مدينة القليعة.
