جميلة هي المثابرة حين تزيّن بالإيمان القوي بالله، وتقوى بالهزيمة والإصرار والنّهوض بعد كل كبوة للانطلاق من جديد.
جميلة جدا هي تجربة المؤلف الطموح عبد الرحمان تواتي في مجابهة الصّعاب التي يتقاسمها مع القراء في كتابه الجديد جبر الخواطر.
نشر أوّل مقال له على صفحات جريدة وطنية بعد أكثر من 150 محاولة بعنوان «حلمي ليس مستحيلا لأنّ الله على كل شيء قدير»، وبعدها فكّر يقول في تصريح لـ «الشعب» في التأليف والنشر ليصدر أول كتاب له بعنوان «استمر...لا تتوقّف». جاء بعده كتاب «تجارب الحياة»، وأخيرا كتاب «جبر الخواطر» الحاضر هذه السنة في معرض الجزائر للكتاب بقصر المعارض الصنوبر البحري.
يتناول «جبر الخواطر» تجربة الكاتب في تحدي الصعاب ومواجهتها، وتدريب الذات على الإيمان بمشيئة القادر وتقبلها، والتكيف ما كل ما تحمله الحياة من حلو أو مر، والبحث عن الحكمة في ذلك.
وأراد عبد الرحمان تواتي أن يكون محتوى إصداره تكوينيا للإنسان حاملا أدلة قرآنية وأحاديث شريفة وأقوال حكيمة تدعو للثقة بالنفس وزرع الأمل والابتسامة بين الناس وجبر خواطرهم.
وهنا يقدّم الكاتب سلسلة من الأفكار والنصائح القيّمة للطلبة والشباب حول الطريقة المثلى لاختيار الصديق الساحب، وكذا الأساتذة والمعلمين في كيفية تحفيز التلاميذ من خلال تشجيع الطفل الخلوق المؤدب وجعل جوائز في هذا الصدد، إلى جانب الجمعيات الخيرية وكيفية مد العون والاهتمام باليتيم دون خدش إحساسه والتشهير به.
كما يحمل الكتاب العديد من الأفكار البناءة الحاملة للكثير من الأمل وتوجيهات لبناء الذات وفقا المبادئ الإنسانية الراقية وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
ويقوم تواتي بإهداء كتابه «جبر الخواطر» للشباب والجمعيات، وهو الذي كرّس وقته خلال الجائحة لمساعدة المرضى في المستشفيات للتخفيف عنهم، وكذا مساعدة الأطقم الطبية على الصمود في وجه الفيروس من خلال جبر الخواطر حسب شهادة البروفيسور صالح بلعيد، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية.
