ديوان شعري في مدح خير الأنام

الشاعر عيسى نكاف يوقّع «ما البرية دونك إلا ومضة تيه»

عنابة: هدى بوعطيح

احتفى مؤخرا الشاعر عيسى نكاف بصدور ديوانه الشعري الجديد «ما البرية دونك إلا ومضة تيه»، والذي يضمّ قصائد في مدح خير الأنام محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وبأن البرية دونه لا تساوي شيئا، حيث حمل الكتاب الصادر عن «دار الكتاب العربي» 30 شعرا، تتغنى جميعها برسولنا الكريم..
اعتبر الشاعر هذا الديوان ما هو إلا قطرة من فيض بحر بما يتسم به خاتم الأنبياء من فضائل وقيم وأخلاق، واختار أن تكون بداية قصائده بشعر يحمل عنوان «ما بمثل محمد»، تلته أشعار أخرى منها: «وجه باسق من نور»، «رسول الله مصباح الهدى»، «أنتم أغلى من  المسك»، «ما الكون دون رسولنا»، «يا قارئ القرآن» و»لا عجب هذه قدرته»..
وكشف الشاعر عيسى نكاف في تصريح لـ»الشعب»، أن ديوانه الشعري الأخير رأى النور بعد طبعه لـ08 دواوين شعرية، كما له رواية بعنوان «لم أقل شيئا عن أمي»، «رسم لوحة جديدة» و»موطئ قدم»، مشيرا إلى أنه شارك بإحداهما في مسابقة عربية وأخرى حاول ولوج التاريخ بها من بابه الواسع.
وقال بأنه عاش مرحلة شعر فيها أنه أصبح أكثر نضجا، لهذا توجه إلى فضاء السرد ليقدم تجربة جديدة، مؤكدا بأن الشعر يبقى رفيقه، ولهذا يتواجد بحوزته ديوان شعري عنوانه «إذا جاء الشعر.. جاء الشعراء» خصّصه للشعراء الذين مدحوا السلاطين والأمراء، حيث حاول من خلال هذا الديوان أن يخلد أسمائهم.
 وأضاف عيسى نكاف أنه توجه إلى ميدان آخر أكثر صعوبة وهو الكتابة للأطفال «أناشيد»، من منطلق أنه لا يريد حصر نفسه في زاوية من زوايا الإبداع، موضحا بأنه تخلص من عقدة القصيدة النثرية التي لازمته لظروف وأراد اقتحام لغة القوافي والأوزان، حيث إن دخوله الجامعة وتحصله على شهادة ليسانس والماستر ومشاركته في مسابقة الدكتوراه هو محاولة منه لتصحيح أدواته الفنية والجمالية.
عيسى نكاف كشف أيضا عن العراقيل التي صادفته لطبع ديوانه الأخير، على غرار مشكل الدعم الذي لم تسانده فيه مديرية الثقافة بالشلف، ولا حتى على مستوى الولاية، حينما طلب إعانة مالية، والتي لم يتلق عليها الرد إلى يومنا هذا، مبرزا أنه حتى وبعد طبع ديوانه الشعري لم يحظ بلقاء على مستوى المجلس الولائي، بالرغم من تواصله مع المكلف بالشأن الثقافي ـ يقول ـ إلا أن ذلك بقي مجرد كلام لا يرقى إلى واقع التجسيد.
وأشار الشاعر نكاف إلى الدعم الوحيد الذي تلقاه من طرف رئيس مؤسسة تصفية الرمال وتحضيرها ببلدية الصبحة السعيد بن خليفة، والذي ساعده على طبع هذا الديوان ووقف إلى جانبه كمثقف وشد من أزره، قائلا بأنه لولاه لما كان لديوانه الشعري أن يرى النور، وفي الأخير قال الشاعر عيسى نكاف إنه مثل غيره من المبدعين يحاول أن ينشط مهما كان الوضع الثقافي، وأن يتموقع ويرسم لنفسه خريطة ثقافية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024