صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية (العدد 42) ثمانية قرارات وزارية تتعلق بفتح دعاوى تصنيف لمجموعة من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية، إضافة إلى مبان جامعية تكتسي بعدا وطنيا.
وشملت هذه القرارات الوزارية فتح دعاوى تصنيف مجموعة من المواقع والمعالم الأثرية متمثلة في موقع ملاكو “بيترا” قديما بولاية بجاية، الموقع الأثري “تبسة الخالية” بولاية تبسة، محطة النقوش الصخرية “كاف مصور” بولاية سوق أهراس، الموقع الأثري مادور القديمة “مادوروش” بولاية سوق أهراس، وكذا محطة النقوش الصخرية “تيوت” بولاية النعامة.
كما شملت هذه القرارات الوزارية فتح دعاوى تصنيف لمجموعة من المباني التاريخية ذات القيمة الوطنية، ويتعلق الأمر بكل من مباني جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار بولاية الجزائر، مباني جامعة محمد بوضياف بولاية وهران، وكذا مباني جامعة الإخوة منتوري بولاية قسنطينة.
وجاء في بيان لوزارة الثقافة والفنون أن صدور هذه القرارات الوزارية يأتي استجابة لجهود الوزارة “في حماية التراث الثقافي المادي وتثمينه، وفي إطار التوجهات الاستراتيجية للدولة الرامية إلى صون الموروث الحضاري وتعزيز رمزية المعالم التاريخية والعلمية في الذاكرة الوطنية”.
كما جاء في ذات البيان أن هذه الخطوة تندرج “ضمن رؤية الوزارة الرامية إلى حماية الممتلكات الثقافية ذات القيمة الاستثنائية ودمجها في الدينامية التنموية التي تعرفها البلاد، من خلال تثمينها كمورد معرفي وتربوي وسياحي يسهم في التنمية المستدامة، ويعزز الهوية الوطنية في بعدها المتجدد”.
وقد أكدت الوزارة “التزامها الراسخ بمواصلة جهود الجرد والحماية والتصنيف والتثمين”، داعية في نفس الوقت إلى “تعزيز المقاربة التشاركية بين مختلف القطاعات والفاعلين من أجل صون التراث الوطني وتوريثه للأجيال القادمة، بوصفه رافعة رمزية وقيمة استراتيجية في مشروع بناء مجتمع جزائري متجذر في تاريخه ومنفتح على مستقبله”.