الكاتب الصحفي عبد الكـريم شـقروش:

رواية «شــارع الــرب» سـتُـحوّل إلى فـيلم سيـنـمـائي

حوار: حبيبة غريب

 من الإعلام إلى الكتابة الأدبية والإصدار في الرواية، مرورا بالسيناريو للسينما والتليفزيون، هو  مسار مثقف جزائري شاب، حازت روايته «شارع الرب» اهتمام دار المميزون العالمية للطباعة والنشر الواقع مقرها بباريس.. وقرّرت تترجمها إلى اللغة الفرنسية، وتوزيعها في عديد الدول الأوروبية، هذا في انتظار ترجمتها إلى الانجليزية وتحويلها إلى فيلم سينمائي، كما كشف لنا من خلال هذا الحوار صاحبها الكاتب الصحفي الجزائري عبد الكـريم  شـقـروش.

«الشعب»: من الإعلام المكتوب إلى السيناريو والترجمة، لتحطّ الرحال في عالم كتابة الرواية، هل لك أن تلخّص هذه المسيرة؟
عبد الكـريم شـقـروش: أنا خريج الجامعة الجزائرية في الإعلام الآلي  للتسيير ثم درست الإعلام المكتوب وامتهنت الصحافة المكتوبة لعدة سنوات، حيث أوكلت لي مهام تغطية الكثير من الأحداث الوطنية والإقليمية والدولية، بعد ذلك اقتحمت عالم الترجمة، حيث أشرفت على ترجمة العشرات من الأفلام التي تمّ إنتاجها في إطار شراكة جزائرية - أوروبية، كفيلم «ديليس بالوما» و «مسخرة» و»خراطيش القولواز» و»مون كولونال» و»عطور الجزائر» وغيرها الكثير، ثم انتقلت إلى فرنسا لأدرس تقنيات الكتابة السينمائية والبناء الدرامي.. وفور عودتي كتبت سيناريو «زهور المزهورة» و»زردة لايف «ثم شاركت في كتابة سيناريو «القسم» و «أحوال الناس» و»رايس قورصو».. وكتبت للتلفزيون الجزائري نصوص بعض الحصص المتخصّصة. لكن كان حلمي دائما الرواية، وفي لحظة أمل قررت الشروع في كتابة روايتي «شارع الرب» وأنا في رحلة سفر بالعاصمة الإيطالية روما، كنت قلقا نوعا ما من هذه المغامرة الإبداعية، لكن قرّرت أن أجعل من هذا القلق دلالة من دلائل القوة التي أتمتع بها، وبرهانا على أني اهتم بما أفعل فأردت أن أحقق في حياتي المهنية هدفا ذا شأن، «شارع الرب» التهمت وقتا طويلا من حياتي، فهي قصة واقعية وتطلب مني الانتقال إلى الأماكن التي كان مسرحا لأحداثها.

- العنوان ملفت للانتباه، لماذا «شارع الرب»؟
لأن الجزء الأكبر من أحداث الرواية جرت في شقة تقع في عمارة موجودة في شارع باريسي يسمى «شارع الرب»، بالضبط في المقاطعة الإدارية العاشرة.

- هل لك أن تحدثنا عن القصة؟
العمل وعلى مدار صفحاته المائتين، يروي لنا القدر الغريب الذي عاشته القروية «نفيسة بن يوقسري» التي فقدت عذريتها، أسابيعَ معدوداتٍ بعد وصولها إلى العاصمة الجزائر، ثم أفقدتها الجماعات المسلّحة عــُـذريتها، فأضحت حـُبلى قبل أن تتزوّج.
كلّ هذه الظروف المعقدة التّي التفت على «نفيسة بن يوقسري» لم تزدها إلّا عزيمة لمجابهة القدر بكثير من الأمل، فقرّرت أن تبحث عن زوج لها وأب لابنتها.

- إذن الرواية تتناول العشرية السوداء؟
 وتتحدث أيضا عن الهجرة غير الشرعية والخيانة الزوجية  مواضيع اجتماعية كثيرة، أردت أن أرفع الإزار عن المرتمين في أحضان الرذيلة، فالروايات التي لا تعالج قضايا المجتمع الشائكة بكثير من الموضوعية، يمكننا تصنيفها في مصاف النفايات.

-  الاصدار سيترجم إلى اللغة الفرنسية قريبا من طرف دار «المميزون» العالمية للطباعة والنشر والترجمة، لماذا اخترت الفرنسية دون الانجليزية؟
 أحداث الرواية جرت بين الجزائر وفرنسا والعنوان مستمد من شارع يوجد في باريس..
وبعد الترجمة مباشرة سأشرع في تحويلها إلى سيناريو فيلم سينمائي، بشراكة إنتاجية جزائرية -أوروبية، هدفي أن أنقل صورة جميلة عن المجتمع الجزائري الذي يعيش تناقضاته ومشاكله بكثير من الأمل لحلها.
سأهتم بالجانب الإنساني لهذا المجتمع، الذي اعتز بالانتماء إليه، سأهتم بالجمال العمراني والطبيعي للجزائر، من خلال فيلم «شارع الرب» سنصول ونجول في الجزائر بماضيها الذي لا يشوبه عيب وحاضرها الذي يتماشى مع أصالة معالمها الإسلامية وجمالها الطبيعي الساحر الذي يشكل ديكوره مناظر خلابة وجبال شامخة، شموخ رجالها ونسائها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024