أعلنت محافظة المهرجان الدولي لمسرح الصحراء عن تخصيص يوم خاص لتكريم فناني ولاية أدرار المتوّجين وطنيا ودوليا، وذلك ضمن فعاليات الدورة المقبلة من التظاهرة الثقافية، التي ستقام من 1 إلى 7 ديسمبر 2025، تحت شعار “المسرح مقاومة”.
سيتم تخصيص تاريخ 5 ديسمبر للاحتفاء بالمبدعين الأدراريين في مختلف الفنون، تزامنا مع الذكرى السنوية لوفاة المناضل العالمي نيلسون مانديلا، وذلك لما تحمله المناسبة من رمزية تتماشى مع شعار هذه الدورة، التي تحل فيها دولة جنوب إفريقيا ضيف شرف.
ستشمل مظاهر الاحتفاء كافة المبدعين من أدرار في مجالات المسرح، السينما، الرواية، القصة، الفنون التشكيلية، الخط، النحت، والموسيقى، عرفانا بعطاءاتهم وتميزهم في الساحة الوطنية والدولية. ويؤكد منظمو المهرجان أن هذا اليوم سيكون مناسبة لعرض معارض ولقاءات فنية تجمع ضيوف التظاهرة من مختلف القارات بالجمهور المحلي، في جو من التبادل الثقافي والتقدير للطاقات الفنية التي أنجبتها المنطقة.
وفي هذا السياق، أكدت محافظة المهرجان أن أدرار أثبتت حضورها القوي في عديد المحافل الثقافية، حيث حصد فنانوها جوائز معتبرة بفضل أعمالهم التي تعكس عمق حضارة هذه المنطقة من الجنوب الجزائري. واعتبرت أن تخصيص هذا اليوم جاء تثمينا لهذا المسار الإبداعي الغني، ودعما لاستمراريته وتعزيز إشعاعه.
من جهة أخرى، وجهت محافظة المهرجان دعوة إلى المؤسسات الثقافية، بما في ذلك المسارح، الجمعيات والفرق المهتمة، لاحتضان ورشات مسرحية من تأطير مبدعين جزائريين وأجانب.
وتشير الجهة المنظمة إلى إمكانية تنظيم الورش إما أسبوعاً قبل انطلاق المهرجان أو بعد اختتامه، مع تأكيد أن المهرجان سيتكفل بالسفر الدولي للمؤطرين، بينما تُطلب من الجهات المضيفة تغطية تكاليف التنقل المحلي، الإقامة وحقوق التأطير.
وتسعى هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية “فرسان الركح للفنون المسرحية” بأدرار، إلى استثمار الفضاء الصحراوي كمنصة فنية بديلة تتيح كسر رتابة العروض التقليدية وتفتح المجال أمام تجارب مسرحية تتماشى مع خصوصية البيئة الصحراوية.
يذكر أن الدورة التأسيسية للمهرجان، التي انطلقت سنة 2022 تحت شعار “حوار”، وحملت اسم الفنان الراحل الهادي بوكرش، كانت قد شهدت مشاركة نوعية من فنانين جزائريين وأجانب، وعروضا داخل المنافسة وخارجها. وتحمل الدورة الجديدة رؤية أكثر التزاما تتجلى في شعار “المسرح مقاومة”، ما يعكس طموح المهرجان في أن يكون منصة فكرية وفنية لمواجهة التحديات وإبراز دور الفن في التغيير المجتمعي.