أكد الشاعر حسين عبروس أن ترجمة أدب الطفل في الجزائر ما تزال في مرحلة التطوّر، مشيرا إلى أنها رهينة مجهودات فردية ليست بالضرورة كلها ناجحة أو مهنية، “وينبغي أن تتوفر في المترجم معايير خاصة تدفع بحركية الترجمة في الجزائر إلى الأمام”.
وتطرق المتحدث إلى أبرز التّحديات التي تواجه ترجمة النّصوص الموجّهة للطفل، ومنها غياب المترجمين المتخصصين في أدب الطفل، إضافة إلى الاختلاف الثقافي بين النّصوص الأصلية والمجتمع المتلقي، ما يجعل الترجمة المباشرة غير مناسبة للأطفال، ناهيك عن صعوبة نقل الأساليب الأدبية والفنية والخيالية بلغة مناسبة لعمر الطفل دون الإخلال بالمضمون في النص القصصي والروائي والمسرحي.
ويقول عبروس: “حتى يقدم المترجم عملا أدبيا للطفل يجب أن تتوفر فيه جملة من الشروط، منها إتقان لغتين على الأقل (اللغة المصدر واللغة الهدف) مع حسّ أدبي متقدم، إلى جانب الإلمام بخصائص النمو النفسي واللغوي للطفل في الفئة العمرية من 6 إلى 12 سنة، وضرورة حضور الوعي الثقافي والفني، والقدرة على تكييف النص بما يلائم بيئة الطفل دون تشويه المحتوى الأصلي.