اعتبر الدكتور ناصر معماش في حديثه لـ«الشعب” عن واقع ترجمة أدب الطفل في الجزائر بالقول أن ترجمة أدب الطفل في الجزائر هو امتداد لواقع هذا الأدب الرّسالي الذي لم يخرج عن دائرة الهامش..
وسجل الدكتور معماش بأن فعل الترجمة ليس مؤسساتيّا، عدا ما تقوم به بعض دور النشر، وقد يكون خطر الترجمة أكبر من نفعها لأنّ روح العمل قد تكون مخّلة بثقافة الطفل الجزائري.
وتحدث الدكتور ناصر معماش لـ«الشعب” عن أبرز التحديات التي تقف عائقا أمام ترجمة النصوص الموجهة للطفل، وقال إن تكفل الدولة مهم، بتأسيس مدرسة أو مؤسسة تجمع المادة الأدبية بمختلف أجناسها، وتشجع على التأليف عن طريق تسهيل عمليات النّشر، أو المسابقات، وبعدها يسهل أمر انتقاء ما يترجم، والحضارة الثقافية الجزائرية حافلة بكل ما يمكن أن يحقّق للطفل من حصانة لبناء شخصيته الفردية والجمعية.
وأشار معماش – في السياق - إلى أهمية إشراك المدرسة والجامعة في تفعيل نشر وتوزيع الكتاب الموجّه للطفل عبر وسائط مختلفة من الورقة إلى آخر تكنولوجيا الاتصال، مع ضرورة إعادة الاعتبار للنص الجزائري شكلا ومحتوى ليكون مادة خاما للترجمة إلى لغات أخرى، وهو شأن الثقافات المهيمنة التي تنطلق من المحلية إلى العالمية.
بخصوص المعايير والضوابط الواجب توفرها في المترجم لتقديم محتوى أدبي يخاطب فئة عمرية معينة، يرى معماش أن الأمر يحتاج إلى رعاية وحوار وتأسيس، فـ«هجرة النّص من وإلى، هي الفيصل في معرفة اهتمامات الطفل ورغباته، والأمر لا يخرج عن إطار المتعة والتعلّم لبناء الشخصية السّوية القادرة على العطاء والإبداع والتفكير، ودون ذلك فأي عملية هي اجترار وامتصاص لثقافات الآخر”.