توفّر أجواء محفزة على المعرفة.. هواري بومدين لـ”الشعب”:

المكتبـات العموميــة تُسهم فـي رفــع نسبــة المقروئيــة

محمد أمين سعيدي

 أكد هواري بومدين رئيس مصلحة بالمكتبة الرئيسية العمومية للمطالعة بولاية النعامة، أن وزارة الثقافة والفنون حرصت على تعميم تواجد مكتبات المطالعة العمومية على مستوى كامل التراب الوطني، وذلك بهدف خلق فضاءات مهيأة ومجهزة بكل الضروريات الممكنة في عملية جادة ومدروسة لتشجيع الناشئة على ممارسة فعل القراءة .

ويقول هواري بومدين في تصريح لـ«الشعب” أنه “لا يخفى علينا اليوم أن نسبة المقروئية تعتبر متدنية، إذا ما قيست بالدول الغربية وحتى ببعض الدول العربية، ومن هذا المنطلق كان لزاما على القائمين على الفعل الثقافي في الجزائر التفكير في توفير فضاءات من شأنها أن تهيئ الجو المناسب والمحفز على ممارسة فعل القراءة، خاصة لدى الناشئة والأطفال، على اعتبار أنهم مستقبل الغد الذي يجب التفكير فيه بعمق”.
ويرى المتحدث أن وجود هذه المؤسسات الثقافية في القرى والحواضر من شأنه أن يعود بالفائدة ويرفع من مستوى الوعي الجمعي، مشيرا إلى أن صناعة الوعي تتطلب كثيرا من العمل الجاد، ووجود هذه المرافق هو عنوان لبداية الطريق الصحيح، وأضاف أن المتتبع للعمل الذي تقوم به مكتبات المطالعة العمومية منذ نشأتها إلى اليوم، يقف على تنوّع النشاطات وكثافتها ومدى الاهتمام والاستقطاب الذي باتت تحظى به، إضافة إلى تزايد عدد المنخرطين من مختلف الأعمار سواء الأطفال أو الكتاب أو الباحثين، مؤكدا على أنهم وجدوا ضالتهم في هذا الفضاء، حيث أصبحت المكتبات وجهتهم الأولى، وقال “نجاح تظاهرة منتدى الكتاب، وتحدي القراءة خير دليل على ذلك، حيث نرى اليوم أطفالنا يعتلون منصات التتويج في مختلف المسابقات الوطنية والدولية، ولا يخفى أن وجود الفضاء المناسب يساعد في عملية الإبداع وتحسين المهارات، سواء على المستوى الرياضي أو الثقافي أو غيره من المستويات”.
هواري بومدين يؤكد بأن دور مكتبات المطالعة العمومية لا ينكره إلا جاحد، حيث تساهم بقدر كبير في الدفع بعملية القراءة والرفع من نسبة المقروئية في وسط المجتمع وثمارها ستقطف ولو بعد حين.  وأشار إلى أن الزائر لمكتبات المطالعة العمومية يلاحظ من الوهلة الأولى أنها تتماشى وتواكب متطلبات العصر من التكنولوجيات الحديثة، خاصة بعد تعميم عملية التشبيك، حيث البحث عن كتاب لم يعد يمثل هاجسا بالنسبة للباحث الذي أصبح بإمكانه أن يبحث من بيته دون أن يتنقل إلى المكتبة، وأكد أن وزارة الثقافة والفنون تعمل على تعميم وتسريع عملية التشبيك والرقمنة لخدمة القراء والباحثين والانخراط بشكل فعال في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد، قائلا إن “صناعة الفرد هي الركيزة الأساسية لصناعة مجتمع مثقف وواع”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19848

العدد 19848

الأربعاء 13 أوث 2025
العدد 19847

العدد 19847

الثلاثاء 12 أوث 2025
العدد 19846

العدد 19846

الإثنين 11 أوث 2025
العدد19845

العدد19845

الأحد 10 أوث 2025