خرجت العائلات السعيية في أجواء حميمية قاصدة وعدة سيدي بوبكر ابتهاجا واحتفالا بهذه التظاهرة الشعبية التي ترمي في الأصل الى تخليد ذكرى هذا الولي الصالح وجعلا حية في قلوب أحفاده، عادت وعاد معها الشعر الملحون وكل انواع الخير وبإعلان عن تنظيمها من قبل الأعراش حتى هبّ السكان من كل حدب وصوب، خاصة الولايات المجاورة كمعسكر وسيدي بلعباس وتيارت والنعامة كون القرى المجاورة للبلدية قامت هي الأخرى لتحضير الطعام والاحتفال بالزوار والفضوليين، حيث يتمتع سيدي بوبكر الولي الصالح في أوساط أتباعه الذين مازالوا يقيمون له وزنا.
جاءت هذه الأجواء مملوءة بتشكيلات نغمية للأغاني البدوية والفروسية هي الأخرى التي أعطت طابعا خاصا لسكان البلدية المصحوبة بطلقات البارود، خاصة وأن أهالي المنطقة متعطشون وإشتاقوا الى هذا الاحتفال الذي ألفوه من قبل والضيوف القادمون اليها.
هذا النشاط الذي نظمه رئيس البلدية القديم الجديد ميمون بلهادي عن جبهة التحرير الوطني رفقة التكتلات السياسية جسّد معاني التضامن والآزر وما صب انتباهنا الى حفاوة الاستقبال لكل الشرائح دون تمييز وماخصت به جريدة «الشعب» الذي أصبح لها وزن واهتمام كبير لقرائها والضيافة الطيبة من قبل شيوخ الساكنة وهذاما يلفت الانتباه الى هذه التظاهرة وإطعام جميع الوافدين دون تخصيص. كما تعتبر هذه الأخيرة فرصة لتجديد اللقاء بين المواطنين وتمتين علاقة التآخي بينهم، بالاضافة الى الفروسية ورياضة العصا والمداح وكذا عرض السلع من لدن التجار والمتمثلة في الملابس والآواني والحلويات لذا أن مدينة سعيدة غنية وثرية بهذه العادات والتقاليد الحسنة حيث تقام سنويا العدي دمن الوعدات بها.
