احتضن أمس الاثنين مقر الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، فعاليات الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للشهداء وذكرى استشهاد الشهيد الولي مصطفى السيد، علما أنه في 9 جوان من كل سنة يستحضر الشعب الصحراوي ذكرى الشهداء وعلى رأسهم الرجل القائد والزعيم عميد الشهداء الذي استشهد وهو في ريعان شبابه، بعد أن وضع أسس الدولة الصحراوية في ظرف زمني قصير.
وحضر هذا الحدث رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة إبراهيم غالي وأعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة والأركان العامة للجيش وإطارات في الدولة والجبهة، وجمع غفير من سكان ولاية بوجدور.
واستهل اللقاء بكلمة للأمينة العامة للإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية الشابة سيني، رحبت فيها برئيس الجمهورية والوفد المرافق له، مشيرة إلى أن تخليد الحدث مناسبة لتذكر الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الوطن.
وأضافت أن الحدث مناسبة لاستحضار جملة من الأهداف والانتصارات التي قدمها الشهداء لكي يعيش الشعب الصحراوي في حرية وأمان.
أما المحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، وفي كلمة لها بمناسبة الحدث قرأها المكلف بالإعلام امبارك مامين، عدد فيها التضحيات والإنجازات التي سقط من أجلها الشهداء، وفي مقدّمتهم مفجر ثورة 20 ماي الخالدة الولي مصطفى السيد.
وأشار إلى أن جيش التحرير الشعبي الصحراوي لن يساوم على غير ذلك مهما كان الثمن، ومهما طال الزمن سلاحه في ذلك إيمان مطلق بعدالة قضيته وعظمة شعبه المكافح وتوالي الأجيال على هذه القضية المقدسة، الذين نذروا أنفسهم للدفاع عنها بكل إقدام وإخلاص. وعرف الحدث تقديم مقتطفات من خطابات الشهيد الولي مصطفى السيد، بالإضافة إلى تنظيم ندوة فكرية نشطها إطارات عايشت الشهيد إبان ثورة التحرير.
وشكل هذا الحدث مناسبة لاستلهام الدروس والعبر والزاد المعنوي من أجل مواصلة الطريق نحو الحرية والاستقلال، واستحضار مآثر الشهداء ومفجر ثورة 20 ماي الخالدة؛ حيث ترك سيرة ومسيرة حافلة في مواجهة الأطماع التوسعية وتجنيد القوى التحررية لتقف إلى جانب الشعب الصحراوي.
يذكر أن يوم الشهداء يعد فرصة لاستحضار قيمهم ومثلهم، والانسجام مع منهج الثورة طويلة الأمد، ويتسنى للشعب الصحراوي المقاوم والصامد تشخيص معطيات المرحلة وتحدّياتها لا سيما بعد الثالث عشر من نوفمبر 2020، وما حمله من رسائل رمزية وعميقة، بأن الرجال العظام خلقوا للمتاعب ولتعبيد طريق شعوبهم.
وبحلول ذكرى الشهداء في ربيعها التاسع والأربعين يتم كذلك استحضار دور الوحدة الوطنية الصحراوية التي أشرف عميد الشهداء على تأسيسها وتمر كذلك تسعة وأربعون سنة على استشهاد الولي مصطفى السيد الذي حدد ملامح الدولة الصحراوية المستقبلية ومنابع قوة الشعب الصحراوي خلال لقاءه بالأطر حيث ركز على نقاط جوهرية، معتبرا إياها منابع قوة للشعب الصحراوي” شعب منظم، ملتحم، قادر، محترم في حدود وطنه “. وفي هذا اليوم كذلك يستذكر الشعب الصحراوي الشهيد الولي الرمز والشهداء الذين ارتقوا إلى العلا في كافة مراحل الثورة المظفرة في ميدان المعارك وفي سجون الاحتلال المغربي، وأولئك الذين قضوا وهم يؤدون واجبهم الوطني في ميادين وأماكن مختلفة. كما أن عميد الشهداء الولي مصطفى السيد يعتبر رجل ميدان وصاحب نظرة ثاقبة، مفكر إيدولوجي ومنظر من الطراز الرفيع.