أشاد بمساندة الجزائر لبلاده ، السفير التركي:

الانقلاب الفاشل عزز الديمقراطية ووحدة المؤسسات في تركيا

حمزة محصول

أشاد سفير دولة تركيا بالجزائر، مهمت بوروي، بدعم الجزائر لبلاده ضد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي عرفتها السنة الماضية، وأكد أن الديمقراطية والمؤسسات التركية باتت أقوى وأكثر تلاحما بعد تلك التجربة القاسية.
أوضح السفير التركي، أمس، خلال ندوة صحفية، أن بلاده “تجاوزت محنة المحاولة الانقلابية الفاشلة، بفضل تضحيات الشعب التركي والأجهزة الأمنية المخلصة التي تصدت بحزم للانقلابيين”.
وقال بمناسبة الذكرى الأولى المخلدة للانقلاب العسكري الفاشل على الرئيس رجب طيب اردوغان وحكومته، أن “ الجزائر شعبا وحكومة كانت من أول المساندين للشرعية والديمقراطية في تركيا” وأشاد بالرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية عبد العزير بوتفليقة لنظيره التركي والتي أكد فيها رفض المحاولة الانقلابية واستنكارها.
وبشأن تفاصيل ليلة ال15 جويلية 2016، أوضح السفير بوروي، بأن التحقيقات خلصت إلى المدبر الرئيسي للانقلاب هي منظمة فتح الله غولن، التي صنفت من قبل مجلس الأمن الوطني التركي كحركة إرهابية.
وقال ذات المصدر “ أن الجيش التركي بريء من الانقلاب، بدليل أن قائد الأركان تم احتجازه من طرف الانقلابيين” وأوضح أن المنظمة اعتمدت على عناصرها المندسين ضمن صفوف الشرطة والجيش والمؤسسات الإدارية، لتنفيذ المؤامرة التي تصدى لها الأتراك شعبا وأحزابا ومؤسسات أمنية.
وأفاد السفير، بأن السلطات التركية واستنادا إلى نتائج التحقيقات قامت بفصل 130 ألف شخص، من المؤسسات المدنية والأمنية ممن ثبت أنهم على صلة بالمنظمة والتي قامت بتكوينهم في مدارسها أين حملوا أفكارها ومذهبها قبل أن يزرعوا في مختلف الهيئات.
وأشار إلى أن عملية التطهير هذه، جعلت الجيش والإدارات أكثر وحدة وتماسكا، مفيدا بأن التحريات والإجراءات القضائية لازالت مستمرة لمحاسبة المتورطين.
وفي السياق، قال السفير التركي أن المحاولة الانقلابية “ شي لم يسبق أن عاشنا مثله حتى زمن احتلالنا من قبل قوى أجنبية”، لافتا إلى استخدام الانقلابيين لطائرات حربية ودبابات وأسلحة ثقيلة، وجرى قصف مقرات البرلمان والرئاسة والقوات الخاصة للشرطة والمخابرات. وأكد أن بلاده استوعب الدرس جيدا، واتخذت تدابير أمنية محكمة تقون على الجانب الاستخباراتي خصوصا لتفادي حدث مماثل.
وأوضح أن الشعب التركي واجه الانقلابيين بصدور عارية، وسقط منه 250 ضحية.مؤكدا أن الديمقراطية في تركيا كانت أمام تهديد حقيقي.
وعاد السفير بوروي، ليؤكد المنظمة المتورطة في الأحداث، “ اعتمدت وسائل جد متطورة لتجنيد وضمان نشاط عناصرها، وكان هدفها الدائم بلوغ السلطة والسيطرة على دواليب الحكم”. وبشأن تواطئ جهات خارجية في المحالة الانقلابية، قال السفير بأنه لا يستطيع تحديد جهة ما، ولكن بلاده “ متمسكة بطلب استلامها زعيم المنظمة فتح الله غولن من الولايات المتحدة غير أن هذه الأخيرة لازالت ترفض”.
 3 مليار دولار مبادلات السنة الماضية
في المقابل قال سفير تركيا بالجزائر، أن العلاقات الجزائرية التركية، مميزة وتعرف تطورا مستمرا في شتى المجالات. وأوضح أن حجم المبادلات التجارية قدر السنة الماضية ب 3 مليار دولار، مؤكدا عزم الحكومتين على تطوريها رغم الظروف الاقتصادية العالمية غير المريحة.
وقال ان السفارة التركية تعاقدت مع مؤسسة محترفة لتسهيل حصول الجزائريين الراغبين في السفر إلى تركيا على التأشيرة في وقت لا يتعدى. 48 ساعة كحد أدنى.
وأشار إلى المشاريع الصناعية الواعدة على غرار مركب النسيج بغليزان ومصنع الحديد تشيالي بوهران.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024