سيتم مراجعة الميزانية المخصصة للتظاهرة ...
كشف «أمير بن معمر» الأمين العام للاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية والرئيس المؤقت لـلهيئة أن الطبعة الرابعة لرالي تحدي صحاري الجزائر الدولي ستقام رسميا من تاريخ الفاتح نوفمبر المقبل إلى غاية العاشر من ذات الشهر، مؤكدا بذلك بأن كل ما قيل حول إلغاء طبعة هذا الموسم بعد وفاة الرئيس السابق للاتحادية «شهاب بهلول» كان مجرد اشاعة لا غير، وذلك خلال الندوة الصحفية التي نشطها بحضور مدير السباق الفرنسي «آلان رولان» صبيحة أمس بنتدى يومية المجاهد بالجزائر العاصمة.
أكد «أمير بن معمر» الرئيس المؤقت للاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية أنه بعد وفاة الرئيس السابق للاتحادية «شهاب بهلول» توقفت عملية التحضير للطبعة الرابعة من تحدي صحاري الجزائر الدولي، وهو ما جعل البعض يظن بأن الرالي لن يقام هذا الموسم وألغي، وتابع حديثه «نحن هنا اليوم لنؤكد بأن رالي تحدي صحاري الجزائر في طبعته الرابعة سيقام هذا الموسم كما كان مبرمجا وفي تاريخه المحدد، نحن متأخرون بعض الشيء لأن التحضيرات توقفت وعدنا للتحضير لهذه التظاهرة منذ 15 يوما فقط، لكن الحمد لله تداركنا ذلك التأخر، ونعمل ليل نهار لنكون جاهزين لكل كبيرة وصغيرة يوم الحدث»، وأضاف «نحن مجموعة متكاملة في المكتب الفدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم ونعمل معا من أجل إنجاح كل التظاهرات، وهو الأمر الذي لم يؤثر علينا في عملنا بعد وفاة رئيس الاتحادية السابق «بهلول» لكن لا أخفي عليكم بأن الجميع متأثر من الناحية المعنوية برحيله، لهذا الأمر تحديدا قررنا أن نبقي على تسمية الرالي ونقر هذه الطبعة لروحه».
89 مشاركا من 11 جنسية سجلوا أنفسهم
من جهة أخرى، كشف ذات المتحدث بأن عدد المشاركين لحد الآن في الطبعة الرابعة لرالي تحدي صحاري الجزائر الدولي يقدر بـ 89 مشاركا بينهم 14 متسابقا جزائريا، وأن التسجيلات ستبقى مفتوحة إلى غاية تاريخ العاشر من الشهر الجاري، وعن هذه النقطة تحدث بالتفصيل «المشاركين تخوفوا بعد سماعهم خبر وفاة «بهلول» رحمه الله، وبعضهم سحب انخراطه في الرالي، لكن بعدما عدنا للعمل منذ 15 يوما، كانت خطوتنا الأولى الاتصال بكل المتسابقين الأجانب لإبلاغهم بأن الرالي سيقام في موعده المحدد، وهو ما جعل عددا كبيرا منهم ينخرط رسميا»، وعن عدد الجنسيات المشاركة في هذه الطبعة، أوضح نائب رئيس الإتحاد الجزائري للرياضات الميكانيكية بأن عدد البلدان المشاركة في الرالي بلغ 10 بلدان وهم (الولايات المتحدة الأمريكية – بريطانيا - إسبانيا – البرتغال – إيطاليا – تركيا – اليونان – ليبيا – بلجيكا - فرنسا)، بالإضافة إلى المتسابقين الجزائريين، وعن سبب انخراط 14 متسابقا جزائريا فقط لحد الآن، أوضح «بن معمر» بأن الجزائريين يملكون كل الوقت للانخراط لأنهم تحت لواء الاتحادية، وهم يتابعون في التحضيرات ويستفسرون عن التفاصيل، ولديهم متسع من الوقت حتى ينخرطوا ويشاركوا في الطبعة الرابعة للرالي مثلما كان عليه الأمر في الطبعات السابقة.
«أمير بن معمر» كشف بأن الاتحادية ستعتمد نظام جديد للتحديد الجغرافي للمتسابقين خلال الطبعة الرابعة لرالي الجزائر الدولي بنظام «ستيلا»، وأنه تم تغيير النظام بسبب نقص فعالية النظام الذي استعمل في الطبعات الماضية، موضحا بأن المنظمين يعملون كل موسم للقضاء على أخطاء الطبعات الماضية، كما أنه أكد بأن خبراء «ستيلا» سيقومون بتكوين كل المتسابقين حول كيفية استعمال النظام الجديد قبل انطلاق المنافسة الرسمية حتى يتم استعماله بطريقة جيدة.
وفي رده على أسئلة «الشعب»، الأول المتعلق بهوية الطاقم الطبي الذي سيتدخل خلال الرالي، وعن ما إذا سيتم الاحتفاظ على الطاقم المكون 100 بالمائة من جزائريين الذي عمل الموسم الماضي، قال «هدفنا هو أن تصبح كل الأطقم جزائرية، وبعدما تأكدنا بأن الطاقم الطبي الجزائري قام بعمل ممتاز خلال الطبعة الماضية، قررنا الاحتفاظ به ليكسب خبرة أكثر، لكن الجديد في الطاقم الطبي هو أننا قررنا إضافة طبيب فرنسي سيتبع الرالي وسيكون بعمق الصحراء بدراجته النارية، وهذه الخطوة قمنا بها حتى يكون التدخل الميداني أسرع من سيارة الإسعاف رباعية الدفع»، وبخصوص السؤال الثاني المتعلق بما إذا سيشارك المتسابقون الفائزون في الطبعة الماضية، تحدث قائلا «الفائزون بالطبعة الماضية في كل الاختصاصات سيكونون معنا هذا الموسم، وهو ما سيعطي قيمة أكبر لهذه الطبعة، وسيزيد الطبعة الحالية حدة في التنافس خصوصا مع مشاركة متسابقين جدد من مختلف الجنسيات وبينهم أبطال معروفين على الساحة الدولية».
وفي إجابته على سؤالنا الثالث المتعلق بعدد المروحيات التي ستؤمن الرالي والتي ستتدخل لإسعاف الجرحى قال «نحن نتفاوض مع شريك خاص من أجل التدخل في كل مكان بالصحراء مهما كانت نوعية الأرضية، كما أنه عندما يتم القيام بالاجتماع ما بين القطاعات سنطلب من قيادة الجيش الوطني الشعبي تأمين الرالي كما جرت عليه العادة بمروحيات».
نائب رئيس الاتحاد الجزائري للرياضات الميكانيكية، أوضح بأن التكلفة التي كانت مخصصة لرالي تحدي صحاري الجزائر الدولي في طبعته الرابعة قدرت بـ 75 مليون دج، لكنه سيتم مراجعتها كون والي «أدرار» التزم بتمويل كل شيء خلال تواجد قافلة الرالي بولايته، كما أن والي غرداية التزم هو الآخر برعاية الرالي خلال تواجد القافلة بها وطلب من الاتحادية تسديد أموال المبيت فقط، وقال «بن معمر» بأنه لهذا الغرض سيتم مراجعة الميزانية المحددة في وقت سابق وسيتم الفصل فيها يوم 10 أكتوبر الجاري».
وبخصوص موعد تنظيم الجمعية العامة الانتخابية قال ذات المتحدث، «حسب المادة 22 التي تؤكد بأنه في حالة وفاة رئيس الاتحادية يخلفه نائبه لمدة سنتين يوما لتحضير الانتخابات، بعد مرور هذه الفترة سيتم القيام خلال أشغال الجمعية العامة المقبلة بتعيين لجنة الترشيحات وبعده الأمور ستسير كما هو معمول به في كل الجمعيات الانتخابية».
للإشارة، وقف منشطو الندوة الصحفية وكل رجال الإعلام الحاضرين بمنتدى يومية المجاهد دقيقة صمت على روح رئيس الاتحادية السابق «شهاب بهلول»، وكذلك على روح الزميل الصحفي «عبدو سغواني» الذي عمل كمكلف بالإعلام لدى الاتحادية .
