طلاق بالتراضي بين النادي وشارف .. و«مناد» مرّشح بقوة للعودة

استقال أخيرا المدرب «بوعلام شارف» من قيادة العارضة الفنية لفريق مولودية الجزائر ظهر أمس، بعد سلسلة من الاجتماعات للمكتب التنفيذي لدفع المدرب للاستقالة بعدما أحدث انقساما في إدارة النادي الأحمر والأخضر، بعد توالي النتائج السلبية التي خيبت آمال الأنصار .
اجتمع مجلس الإدارة يوم الأحد لمدة 6 ساعات كاملة ابتداء من الرابعة زوالا، نظرا للوضعية المعقدة للفريق في ظل مطالبة الأنصار واللاعبين برحيل المدرب، بالإضافة إلى ذلك الانقسام الكبير بين المسؤولين في إدارة العميد حول بقاء «بوعلام شارف» من عدمه على رأس العارضة الفنية للفريق.
وهو ما دفعهم للدخول في اجتماع ثاني صبيحة الاثنين، أين أجمعوا على ضرورة دفع المدرب السابق لإتحاد الحراش على الرحيل من الفريق، حيث تم فسخ عقده بالتراضي بين الطرفين في ذات الأمسية بسبب الضغط الكبير من أنصار الفريق وعدم تحكم شارف في المجموعة التي أصبحت لا تطبق قراراته، علما وأن المدرب شارف كان قد أمضى على عقد لمدة ثلاثة مواسم مع العميد الصائفة الماضية.
ويمر الفريق العاصمي بفترة فراغ صعبة بعد تراجع نتائجه في البطولة، ما جعله يدخل منطقة الخطر باحتلاله المرتبة الـ 14 بتسع نقاط من تسع مباريات لعبها أي بمعدل نقطة في كل لقاء، ولم يتمكن رفقاء الحارس شاوشي من تحقيق الفوز طيلة الجولات الخمس الأخيرة، وما زاد الطينة بلة الهزيمة أمام الجار شباب بلوزداد، السبت المنصرم لحساب الجولة العاشرة من البطولة.
من جهة أخرى، تم إقالة «داودي حريتي» من منصبه كمدير عام جراء كل المشاكل التي تسبب فيها حسبهم، وكونه لم يتمكن من احتواء الوضع الخطير بين اللاعبين والمدرب، كما أنه لم يتمكن من إقناع شارف بالقيام بندوات صحفية ومقابلة رجال الإعلام بعد نهاية مباريات الفريق لإعطاء أكثر تفسيرات حول خياراته التكتيكية كما تم الاتفاق عليه في اجتماع الأسبوع المنصرم، هو الذي تعهد في وقت سابق بإقناعه بالقيام بذلك.
من جهة ثانية، أكدت مصادر «الشعب» بأنه ورغم قرب «جمال مناد» من شبيبة بجاية، إلا أن أطرافا تؤكد بأن مناد سيكون خليفة شارف على رأس العارضة الفنية للفريق لما تبقى من مشوار البطولة وسيقود الفريق في حصة الاستئناف المقررة الأربعاء القادم، خاصة أنه أدى موسما رائعا في 2013 مع الفريق.