بحرمانه الجزائر من ضربات جزاء حقيقية

الحكم ''آمادا'' أثر على نتيجة المباراة

نبيلة بوقرين

يبقى التحكيم الإفريقي بعيدا عن المستوى المطلوب بالنظر إلى الأخطاء التي تتكرر في كل مرة خلال نهائيات أمم إفريقيا لكرة القدم التي تعتبر أكبر محفل كروي في القارة السمراء سواء من ناحية مستوى اللعب أو المتابعة الإعلامية والجماهيرية في ذات الوقت.
يعتبر المنتخب الوطني من أبرز المتضررين من مشكل الأخطاء التحكمية أو بتعبير آخر من ظلم الحكام الأفارقة لنا سواء في المباريات الإقصائية أو في «الكان» والتي دائما تؤثر على النتيجة وطريقة سير المواجهات .
وكان هذه المرة الدور على الحكم الملغاشي «نامبياندراز آمادا» الذي أدار مواجهة المنتخب الوطني مع نظيره الطوغولي أول أمس التي تدخل في إطار الجولة الثانية من «كان» ٢٠١٣ ،حيث تفنن في منحه البطاقات الصفراء لزملاء مهدي مصطفى أول المنذرين خلال المباراة مع تغاضيه عن بعض المخالفات لصالح «الخضر» .
ورغم ذلك إلا أن زملاء القائد لحسن حافظوا على هدوء أعصابهم وأبقوا كل تركيزهم على لعب كرة جميلة تليق بهم وذلك راجع إلى النصائح التي قدمها لهم المدرب هاليلوزيتش بعدم الاحتجاج على قرارات الحكم من أجل تفادي الطرد كما حدث خلال مباراة مصر سنة ٢٠١٠ لأنه يبقى صاحب القرار فوق الميدان .
''الخضر'' لعبوا ضد الطوغو والحكم
بينما كانت الأمور أسوأ بكثير عندما تغاضى الحكم الملغاشي عن ضربة جزاء شرعية للمنتخب الوطني بعد أن لمس أحد مدافعي الطوغو الكرة التي سددها لحسن بإتجاه المرمى بيده داخل منطقة الجزاء في اللحظات الأخيرة من المرحلة الأولى والتي كانت ستغير النتيجة من دون شك .
 وبعدها حرم «الخضر» من ركلة جزاء ثانية في الشوط الثاني بعد عرقلة أحد المدافعين لفغولي الذي توغل في منطقة الـ١٨ متر ،نفس الوضع كان مع سليماني الذي تعرض بدوره للعرقلة في وقت جد مهم من اللقاء في منتصف المرحلة الثانية والتي احتج على إثرها قائد المنتخب الوطني لحسن ما كلفه تلقي بطاقة صفراء قاسية قللت من حريته في التحرك .  من جهة أخرى أعلن مساعدا الحكم الرئيسي عن عدة وضعيات تسلل لم تكن صحيحة اثنان في الشوط الأول وثلاث في المرحلة الثانية وكانت كلها خلال هجمات مرتدة لزملاء قديورة .
ضرورة إعادة النظر في المستوى
يـأتي هذا في ظل التطور الكبير الذي يشهده التحكيم في الدول الأوروبية والأمريكية وغيرها من خلال التقنيات المستعملة من أجل تفادي أكبر عدد ممكن من الأخطاء و ضمان أفضل تسيير للمباريات والتي تؤدي حتما إلى مشاهدة لقاءات في المستوى ،وطالما تم التشاور بين الحكم الرئيسي ومساعديه عن طريق استعمال تقنية الهاتف من أجل اتخاذ بعض القرارات في الحالات غير الواضحة عندما تسير الأمور بسرعة.
وبما أن الحكم يعتبر لاعب فوق الميدان وله تأثير مباشر على نتيجة اللقاءات يجب أن نقتدي بمن هم أفضل منا خبرة في هذا المجال وتوفير التكوين للحكام في القارة الإفريقية لرفع المستوى بما يتماشى مع التطور الحاصل في العالم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19444

العدد 19444

الأحد 14 أفريل 2024