نقص المنافسة أثّر على اللاعبين

أبدى مدرب نصر حسين داي الفرنسي «ألان ميشال» امتعاضه من الغياب المتواصل لأنصار الفريق عن المدرجات رغم أنه كان يحتل المركز الخامس قبل مواجهة الداربي أمام شباب بلوزداد، «ميشال» أرجع الهزيمة في هذا اللقاء إلى كثرة الإصابات ونقص المنافسة للاعبيه، وأكد بأنه وفي حالة ما إذا كان السبب فهو مستعد للرحيل، وأنه في حالة ما إذا قررت الإدارة خوض باقي مباريات البطولة بلاعبي الفئات الشابة فإنه لا يمانع، كما تحدث عن باقي مشوار الفريق في البطولة وانتقد الرابطة على برمجتها، في هذا الحوار :
-  الشعب : هزيمة ¨جديدة و مرّة ؟
 ألان ميشال : خسارة مرّة بالنسبة لنا خصوصا أنها لم تكن متوقعة تماما، أعتقد أن ضماننا البقاء مبكرا جعلنا ندخل اللقاء بنوع من التساهل أمام فريق شباب بلوزداد الذي دخل بنية وإرادة الفوز في هذه المواجهة، وهو ما جعلنا نتلقى الهدف الأول مبكرا في أول لقطة ونتحمل عبء المباراة منذ البداية، إلى أن خرجنا نوعا ما من منطقتنا ما تكلل بهدف التعادل، لكن ذلك لم يكن كافيا لأن الوضعية بقيت على حالها في المرحلة الثانية وواصل المنافس اللعب هجوميا بكل قوة ثم سجلوا الهدف الثاني والثالث، ورغم أننا قلصنا النتيجة في الأنفاس الأخيرة من المباراة إلا أن ذلك لم يكن كافيا، لا يجب أن ننسى بأننا دخلنا اللقاء منقوصين من خدمات عدة لاعبين أساسيين وخاصة الدفاع، وهو ما جعلني أعاني رفقة الطاقم الفني من أجل تكوين فريق تنافسي، ويبدو أن تواجدنا في المركز الخامس قبل هذه الجولة لا يهم أنصارنا ومحيطنا لأننا نلعب منذ عدة جولات أمام مدرجات شاغرة وكأننا نلعب دون جمهور رغم أننا نقدم موسما جيدا ونملك ثالث أحسن هجوم في البطولة الوطنية، وهذه المعطيات جعلت اللاعبين يدخلون في شبه عطلة بسبب عدم إيجاد المساندة اللازمة.
- نقص المنافسة أثر عليكم كثيرا أليس كذلك ؟
 من دون أدنى شك، حتى أكبر اللاعبين والمدربين لا يمكنهم التعامل مع هذه الوضعيات الغريبة التي نشهدها هذا الموسم وفي المواسم السابقة من تغيرات في آخر لحظة للبرمجة وتجميد للبطولة لعدة جولات وغيرها من الأمور التي تبقى عارا على المنظمين، الذين يتجهون بنا إلى لعب بطولة بـ 10 أشهر كاملة، والمتأهلون إلى نهائي كأس الجمهورية سيبلغون شهرهم الحادي عشر من التحضير والمنافسة، أما نحن فسنلعب موسمين دون انقطاع، بما أننا بعد نهاية البطولة الوطنية سنحضر أنفسنا من أجل التنقل إلى مصر لخوض غمار منافسة البطولة العربية للأندية، وفوق كل هذا فإن هناك أندية استفادت من توقف البطولة وأخرى تضررت كثيرا، أمام شباب بلوزداد كنا نفتقد إلى المنافسة الرسمية عكسهم وهو ما جعهلم أفضل منا طوال التسعين دقيقة.
- تنتظركم أربع مباريات قوية، كيف ترى نهاية الموسم ؟
سنكون في مواجهة أربعة فرق واحد سقط رسميا إلى المحترف الثاني ويتعلق الأمر بفريق مولودية بجاية في آخر جولة وسيلعبون دون ضغط ما يجعل من هذا اللقاء قويا، وأخرى لا تزال في سباق اللقب وهي إتحاد العاصمة التي سنواجهها في الجولة المقبلة من عمر البطولة، وسنحاول استغلال تعبهم من السفرية التي ستقودهم إلى زيمبابوي للعب مباراة الجولة الثانية من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، وبعدها سنواجه فريقين يصارعان على البقاء الأول دفاع تاجنانت بعقر دياره والثاني شباب قسنطينة، وهو ما يجعل من نهاية موسمنا قوية للغاية، لكننا سنسير مبارياتنا المتبقية بكل ذكاء إلى نهايتها لننهي الموسم في مرتبة مشرفة ولنحاول ضمان مركز مؤهل للمنافسة العربية الموسم المقبل.
- ولد زميرلي بدا في قمة الغضب بعد نهاية اللقاء من اللاعبين والطاقم الفني ؟
 رئيس النادي غضب من الكلام الذي قيل قبل اللقاء بأن اللاعبين أرادوا أن يقوموا بإضراب، وشعر بأنهم لا يرغبون في مواصلة اللعب والدفاع عن ألوان الفريق، كما لم يعجبه أبدا الأداء المقدم من قبل التشكيلة أمام شباب بلوزداد في الداربي، وهو ما جعله يخرج بهذه التصريحات، الجميع يعرف بأن لدينا عدة لاعبين مصابين ، وإذا كان الطاقم الفني هو المتسبب في الهزيمة وفي الأداء الذي آل إليه الفريق فأنا مستعد للاستقالة من منصبي، وإذا قررت الإدارة أن نخوض باقي مباريات الفريق باللاعبين الشباب فلن أمانع في ذلك، ولطالما شجعت اللاعبين الشباب ورقيتهم في كل الفرق التي دربتها في الجزائر والأمثلة عديدة.