ناشدت صبيحي عتيقة، رئيسة مصلحة الطب الشرعي، بمستشفى الرويبة مديرية الصحة والوالي المنتدب لـ»الرويبة» وكل السلطات المعنية من اجل تطوير وحدة التكفل النفسي بمصلحة الطب الشرعي التي فتحتها بمبادرة شخصية مؤخرا بغية التكفل بالأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي في إطار يتلاءم والحالة النفسية التي يعيشونها، خاصة وأنها تركت مكتبها الخاص للطبيبة النفسية حتى تستطيع هذه الأخيرة العمل بأريحية مع ضحايا الاعتداء الجنسي، وكذا لاحتواء العدد الكبير الذي تستقبله هذه المصلحة ما يستوجب تدخل السلطات لإعطاء ضحايا الاعتداء الجنسي من الأطفال وعائلاتهم خصوصية تبعد عنهم عيون المتطفلين وحرج السؤال عن حالتهم.
في ذات السياق، أكدت انه ذات الإجراء غير كافي للتكفل بكل الحالات التي تحتاج إلى مساحة خاصة بها بعيدا عن أعين المرضى وزوار مصلحة الطب الشرعي، وقد وعدها الوالي المنتدب بإعطائها قاطرة تفتح لكل ضحايا الاعتداء الجنسي من الأطفال ولعائلاتهم التي تحتاج هي أيضا إلى متابعة نفسية من اجل توفير الجو المناسب للطفل حتى لا تتعقد حالته النفسية. ويذكر أن البروفيسور عتيقة صبيحي فتحت وحدة خاصة بضحايا الاعتداء الجنسي على مستوى مصلحة الطب الشرعي بـ»الرويبة» إيمانا منها بان الأطفال الضحايا لابد لهم من متابعة نفسية جدية لتفادي وقوعهم في الأسوأ.
نبهت عتيقة صبيحي إلى أن المجتمع لا يعاني فقط مرض السرطان أوالقلب أوأي مرض عضوي، هناك مرض اخطر سيعانيه المجتمع إن لم يتم التفطن له، حان الوقت للتكلم عن هذا المرض بلا خوف من الإفصاح عن وجوده كظاهرة يجب التكفل بها وبصفة مستعجلة، لأنها -كما وصفتها المتحدثة- استعجاليه طبية شرعية، فالاعتداء على الطفل المتكرر خاصة إذا فاق الأربع مرات سيجعل مهمة استرجاع الطفل نفسيا مستحيلة وهنا تكمن الخطورة فعلى الأقل من بين 10 حالات يسترجع الطبيب سبعة، وهنا قالت :» عندما تأتيني حالة طفل إلى الوحدة ولا استطيع التكفل به بسبب ضيق الوحدة ابكي لإدراكي العواقب الوخيمة المترتبة عن هذه الظاهرة» على المنظومة الصحية الاهتمام بهذا المشكل ومساعدتنا على التكفل بهذه الحالات.
