آلاف الزوّار يتوافدون عليه يوميا

شاطئ “أوقاس” ببجاية لقضاء عطلة صيفة مريحة

بجاية: بن النوي ــ ت

خدمات في المستوى وسهرات تنعش اللّيالي

تشهد ولاية بجاية إقبالا كبيرا على شواطئها الخلابة منذ بداية موسم الاصطياف، حيث يجد السياح والمصطافون كل الظروف الملائمة للاستجمام وقضاء أوقات ممتعة في عطلة انتظروها بشق الأنفس بعد سنة من العمل والضغط.
«الشعب” اختارت شاطئ أوقاس الذي يجذب آلاف الزوار من داخل وخارج الوطن للقيام بهذا الاستطلاع.
 أكد لنا العديد منهم أنهم يجدون ضالتهم في المنطقة التي تتوفر على المرافق السياحية، وكل سبل الراحة والاستجمام والجمال، وهم يحرصون على الحجز شهورا قبل انطلاق موسم الاصطياف.

“حدّثني عنها الأصدقاء فوقع اختياري عليها”
 
وفي هذا الصدد قال “عاشوري ـ غ« من قسنطينة لـ “الشعب”: “لقد جذبتني المنطقة فوقع اختياري عليها لقضاء العطلة الصيفية رفقة أفراد عائلتي، بعد أن سمعت عنها الكثير من طرف أصدقائي الذين زاروها مرات متعددة، فكانت الفرصة أن تعرفت من خلالهم على أهم المواقع السياحية في مدينة اوقاس التي تجلب الزوار إليها من كل حدب وصوب بموقعها المتميز وجمال مناظرها الطبيعية الخلابة على غرار المغارة العجيبة وهو ذلك الشريط الساحلي الذي يأخذ شكل خليج، يجلب آلاف المصطافين من مختلف ربوع الوطن حتى من الخارج للاستمتاع بسحر هذه المدينة وبحرها المنعش وسهراتها الغنية بالنشاطات الثقافية.....”.
وأضاف “عاشوري ـ غ«: “وجدت كل اسباب الراحة في اوقاس بمجرد أن وطأت قدماي ترابها وقد نالت إعجابي  حقا، خاصة أن مصالح الأمن وفرت كافة الهدوء والاستقرار، فضلا عن اللوحة الجميلة التي رسمت سحر المناظر سواء رمالها الذهبية او سماؤها الزرقاء، أو بحرها اللامتناهي، مما زاد قيمتها السياحية وجعلها تستقطب العديد من الأسر التي تبحث عن قضاء أيام ممتعة وسعيدة نستمد منها طاقة جديدة لمواصلة مشوار الحياة، خاصة ونحن نتاهب الى الدخول الاجتماعي في الايام القليلة القادمة”. وأكد عاشوري في سياق حديثه انه ينوي البقاء في أوقاس الى غاية الفاتح من سبتمبر القادم.

“المكان آمن بفضل المخطّط الأزرق”

وتشاطره في الرأي “وسيلة ـ ب«، التي أعجبها الشاطئ كونه عائلي ولا يوجد فيه الشباب المتسكع الذي اعتاد مضايقات الفتيات في مثل هذه الأماكن، مما يجعل معظم العائلات التي تأتي لقضاء فترة الراحة والاستجمام بهذا الشاطئ تشعر بالامان.
 وقالت “وسيلة ـ ب« لـ “الشعب”: “إن معظم المصطفين يغادرون الشاطئ في فترة متأخرة من المساء نظرا لوجود الأمن، بفضل المخطط الازرق الذي أقرته مصالح الأمن والدرك الوطنيين كل صائفة لضمان راحة المصطاف، مما ادى الى انخفاض حالات الاعتداءات والمضايقات التي كانت تحدث على مستوى الشواطئ بسبب الدخلاء”.
وواصلت: “كما تزخر المنطقة بأنواع الصناعات التقليدية خاصة القلادات المزركشة، ذات الألوان المتلألئة والزاهية، التي تستهوي الزوار الذين يحرصون على شرائها، تخليدا للذكرى خاصة أن ثمنها معقول إلى حد كبير”.
ولاحظنا وجود الباعة على الشواطئ خاصة الشاي والحلويات، وكانت ملابسهم  الملفتة تضفي عليهم طابعا تقليديا، زاد المنطقة جمالا ورونقا يدل على الارتباط  بالماضي والأصالة والعراقة”.
وواصل المصطافون نشاطهم ليلا من خلال الحفلات، التي يحييها فنانون في جو عائلي، والتي تستقطب فئة الشباب خاصة الذين يرقصون على أنغام الموسيقى والاغاني التي يطربهم بها مختلف الفرق الفنية، بينما يفضل البعض الآخر الابتعاد عن أجواء الصخب والاقتراب من هدوء البحر وسكينته ليلا، والاستمتاع بانكسار الأمواج الخافتة على الشاطئ.
 وآخرون يفضلون المناطق الجبلية لاستنشاق نسيم الجو العليل، ويشربون من ماء الينابيع، ويتناولون غذاءهم تحت ظل الأشجار.
فيما يقضي مصطافون آخرون سويعات ممتعة رفقة أبنائهم في تناول المثلجات والمأكولات الخفيفة لتغيير جو المنزل وترتاح ربات البيوت من الطبخ، حيث كان المكان يعجّ بالزوار الذين قدموا من كل حدب وصوب، يجمعهم قاسم واحد وهو حب المكان وقضاء عطلة صيفية ممتعة رفقة الأهل والأقارب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024