حرارة غير مسبوقة بباتنة تتوقف عندها “ الشعب”

حالات الاصابة بضربات الشمس تضـــــع المستشفيـــــات في طوارئ

باتنة: لموشي حمزة

 

كبار السن والمصابون بأمــــراض مزمنــــــــة أكــثرعرضـة للخطــر

لم يستمتع بعض سكان باتنة بالعطلة الصيفية لعدم تمكنهم من السفر او قضاء موسم اصطياف على الشواطئ بسبب ضعف القدرة الشرائية ، ما دفع بالعديد منهم إلى قضائها  داخل الولاية في ظروف صعبة جدا بسبب الحرارة المرتفعة ادت الى  إصابة العديد منهم  بضربات الشمس.

وحسب المعلومات التي بحوزتنا فان مختلف المستشفيات  قد  اكتظت بمثل هذه الحالات طيلة موسم الاصطياف مثلما ترصده “الشعب” في هذا الاستطلاع القصير.
سجلت هذه الصائغة ارتفاعا غير معهود لدرجة الحرارة في باتنة ، ورغم التهاطل الكبير لكميات الأمطار إلا ان الجو بقي حارا جدا  خاصة في البلديات الجنوبية .فقد استقبل مستشفى محمد بوضياف ببريكة  العديد من  

الأشخاص الذين  اصيبوا بضربات شمس توفي منهم 4 مسنين في السبعينات والثمانينات من العمر ، بالاضافة الى تعقد الكثير من حالات  بسبب معاناتهم من أمراض مزمنة  تفاقم وضعهم الصحي  بسبب موجة الحر غير المسبوق هذه الصائفة.
وذكرت مصادرنا من عين المكان، تسجيل ذات المصالح عشرات حالات ضربات الشمس المفضية إلى الإغماء بسبب الحرارة التي فاقت كل التوقعات بباتنة سيما بالمناطق الجنوبية الشبيه مناخها بالمناخ الصحراوي ما استدعى إطلاق حملات توعية لمنع الأطفال والمسنين على وجه الخصوص من  الخروج الى الشوارع  خاصة أوقات الذروة من العاشرة صباحا الى الثالثة بعد الزوال .

 أكثر من 30 حالة إصابة بضربات الشمس

كشفت المصالح الطبية بولاية باتنة، تسجيلها لأكثر من 30 حالة إصابة بضربات الشمس ، شهدتها اغلب بلديات باتنة خاصة الجنوبية منها، حيث كانت المستشفيات تستقبل يوميا العديد  من الحالات، تتعلق أغلبها بكبار السن والأطفال الصغار والشبان الذين تضطرهم الظروف للبقاء في الخارج .
شهدت البلديات الجنوبية حرارة غير معهودة ،مقارنة ببعض البلديات المعروفة بغطائها النباتي الكثيف،حيث دخلت  مختلف المستشفيات  والعيادات العمومية في حالة إستنفار للتكفل بالحالات في حينها تجنبا لمضاعفات لا تحمد عقباها لاحقا.
وأكدت مصادر طبية لجريدة “الشعب” ، أن المصابين بالأمراض المزمنة أكثر تضررا ،خاصة  وأن حالتهم تسوء كثيرا بسبب ضربات الشمس الأمر الذي يستدعى علاجا خاصا، وفترة نقاهة تكون تحت إشراف طبيب مختص، مؤكدة أن الحملات التي تقوم بها مختلف المصالح بين الحين والأخر بعدم التعرض طويلا لأشعة الشمس لم تجد أذانا صاغية خاصة لدى كبار السن والأطفال.
و في هذا الصدد كشف بعض كبار السن ل«الشعب” ، أن المنطقة لم يسبق لها انها عاشت مثل هذه الموجة من الحر ، مشيرين الى ان العلم قد تطور كثيرا ولابد من معرفة الأسباب الحقيقية وراء الظاهرة لاتخاذ الاحتياطات الضرورية ...
 وفي نفس السياق أكد لنا بعض السكان الذين التقينا بهم بممرات بن بولعيد بوسط مدينة باتنة، أن  معرفة نشرات الأحوال الجوية  مهمة  تجعلنا نحطاط  أكثر ، و هي اكثر أهمية للذين يقطنون الأرياف والقرى أين تكون حرارة الشمس لافحة وتذيب الجليد في ثوان، حسب ما اكده للشعب أحد المواطنين الذي زار والديه ببلدية إمدوكال بأقصى جنوب باتنة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024