بومعزة كوثر الطبيبة بالمركز البيولوجي بن رشد:

ثقافة التبرع بالدم الحلقة الغائبة لدى المصطافين

ڤالمة: امال مرابطي

تزامنا مع موسم الاصطياف وما شهدته ساحة الكور من إقبال كبير على المكان من مختلف ولايات الوطن، حطت حافلة للتبرع بالدم تضم أطباء مزودين بمختلف  الوسائل اللازمة للعملية.

 وفي هذا الصدد، تقول بومعزة كوثر طبيبة بالمركز البيولوجي ابن رشد عنابة لـ«الشعب”: “تواجدنا بساحة الكور في فصل الاصطياف من أجل التحسيس بأهمية التبرع وتبليغ رسالة للمواطن بأن هناك من المرضى من يحتاجون إلى التبرع، وكان من خلال التواصل مباشرة مع المواطن وتحسيسهم بحاجة المريض للدم بمستشفيات عنابة.
وقالت بومعزة أيضا، بأن ثقافة التبرع بالدم ليست على ما يرام بعنابة وبالجزائر بصفة عامة فحسب الإحصائيات المقدمة، لا يوجد إقبال كبير فيوميا يسجل ما بين 15 و20 متبرعا وفيهم 5 أو 6 جدد، وحسبها أكثرية من يتبرع يكون على علم بأوقات عودته، ومن ينتظم في عملية التبرع تجده أكثر وعيا بحاجة المرضى للدم.
وقالت بومعزة أن هذا الواقع يفرض مزيدا من حملات التحسيس والتوعية وهي ورفقائها في المهنة دائما يبحثون عن متطوعين، لديهم حافلتين واحد بساحة الكور وأخرى بالحطاب تضم مختصين وأطباء يسهرون على سيرورة هذا العمل”.
وتضيف الطبيبة، إن عملية التبرع عرفت في  شهر رمضان  إقبالا كبيرا أين تجد فاعل الخير وخاصة بعد التوعية بالمسجد، لكن مقارنة بالحاجة بالمستشفيات هناك  نقص كبير لذلك دعت كل  شاب عمره 18 سنة التبرع، خاصة إذا كان يتمتع بصحة جيدة.
 وقالت الطبيبة ردا على ما يروج من اخطاء لدى عامة الناس: “التبرع لا يقتل، وقبل البداية في التبرع نقوم بإجراء تحاليل طبية للمواطن حتى يكون باستطاعتنا أن نقرر هل يمكن أن يتبرع المواطن أم لا؟.
وذكرت بأنه يتم اختيار المتبرع بالدم من خلال معايير محددة من الفحص الطبي ومن بين الأسباب  التي  لا يمكن التبرع بالدم   حيث وجب التبرع بالدم  بعد  الثلاثة أشهر الماضية بالنسبة للرجل  وأربعة أشهر بالنسبة للمرأة  .
 كما يتم رفض المتبرعين  مثل وجود أي تعب من المتاعب الصحية التالية جميع أنواع ا«لأنيميا” عدا “أنيميا” نقص الحديد، أمراض القلب والحمى الروماتيزمية، الأمراض الصدرية المزمنة، ارتفاع الضغط المزمن، الالتهاب الكبدي الفيروسي، مرض البول السكري، حالات تضخم الكبد، حالات الفشل الكلوي، حالات التشنجات والصرع والإغماء المتكرر، الحمل، أمراض نزف الدم، أي عمليات خلال فترة 6 أشهر.
ونصحت الطبيبة المواطنين التبرع بالدم بعد مرور 6 أشهر من أخر عملية قاموا بها  في حين أنه لتكرار التبرع يمكن التبرع بالدم قبل ذلك في الفترة من 3 إلى 4 أشهر، ولكن يجب أن يكون المتبرع لائق طبيا.
وأضافت الطبيبة مطمئنة: “إن التبرع بالدم هو شهادة صحية تدل على سلامتك، حيث أن كل متبرع يخضع لفحص طبي للجسم وفحص مخبري على دمه ويساعد التبرع على تنشيط نخاع العظم في إنتاج خلايا دم جديدة تستطيع حمل كمية أكبر من الأوكسجين إلى أعضاء الجسم الرئيسية مثلاً (الدماغ ….يساعد على زيادة التركيز والنشاط في العمل وعدم الخمول). والتبرع بالدم لا يعرض المتبرع لأي خطر، من الإصابة بأي مرض، كما أن الأدوات التي تستخدم في عملية سحب الدم معقمة ولا تستخدم لشخص آخر، ويتم التخلص منها بعد عملية التبرع بالدم”.
ونصحت بومعزة، الإكثار من شرب السوائل خلال الساعات التالية للتبرع والأمتناع عن التدخين لمدة ساعتين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024