يعاني المسافرون عبر المحطة الرئيسية لنقل المسافرين ببلدية الرغاية مشاكل عديدة نتيجة التدّهور الذي تعرفه، كنقص الخدمات المقدمة للمسافرين، حيث تعرف الأرضية اهتراءً كبيرا، ما ينعكس سلبا على تنقلات المواطنين إلى جانب نقص الواقيات داخل المحطة والتصرفات غير اللائقة التي ينتهجها أصحاب الحافلات في حقّهم في ظلّ غياب الرقابة.
قال المسافرون الذين تحدثت إليهم «الشعب» أن فوضى عارمة تشهدها المحطة طيلة السنة، مؤكدين أن السبب يعود إلى العدد الكبير لحافلات النقل، يضاف إليها انعدام التهيئة والصيانة عبر مسالك المحطة.
وأوضح المتحدثون، بأن معاناتهم لاتنتهي بسبب تجاوزات الناقلين الخواص، فأصحاب الحافلات يجبرونهم على الانتظار لمدة طويلة من أجل تجمع أكبر عدد من الركاب خاصة خلال الفترة المسائية، بالتزامن مع ظرف يكثر فيه عدد المسافرين مقارنة بالفترة الصباحية، ليقوم بعد ذلك السائقون بنقل الحافلة إلى مكان تجمع الركاب بطريقة غير مسؤولة، وهو الأمر الذي تسبّب في تدافع المواطنين فيما بينهم بغية الظفر بمقعد، أين ينتج عن هذا المشكل وقوع عدة حوادث، فضلا عن تماطل الناقلين بتقديم خدمة النقل فور مغادرة زميله وغياب الرقابة وافتقارها للتنظيم، فعلى الرغم من توفر الحافلات بعدد كافي إلا أن الناقلين وجدوا الفرصة السانحة للعمل بمنطق الفوضى.
واضاف المتحدثون مشكلا آخر والمتعلق بعدم احترام المواقف، إذ أن جل سائقي الحافلات، لا يكتفون بعدد الزبائن بل يكرّرون التوقف في كل المواقف وخارجها رغم امتلاء الحافلة عن آخرها وهذا يعد مخالفة صارخة للقانون.
مشكل آخر تعاني منه المحطة وهو الانشار المذهل للنفايات في زوايا المحطة،مشكلة بذلك منظرا تشمئز منه النفوس جراء الروائح الكريهة المنبعثة منها،إلى جانب اهتراء جل الطرقات المؤدية إلى المحطة، خاصة في فصل الشتاء،حين تتحوّل جل طرقاتها إلى برك من المياه يستحيل المشي فوقها.
وعليه يناشد المواطنون الجهات الوصية التدخل العاجل من أجل وضع حدّ لتجاوزات الناقلين بهذه المحطة، كما يطالبونهم تعزيز الرقابة والأمن حتى يضمن لهم التنقل بطريقة حضارية ترقى لتطلعاتهم
