بعد انتظار دام 7 سنوات

عيوب سكنات «أل. بي. بي.» تثير استياء المستفيدين بمستغانم

مستغانم: غانية زيوي

يواجه المستفيدون من 300 مسكن في صيغة الترقوي العمومي «آل بي بي» الواقعة بمحاذاة طريق مستغانم - وهران، العديد من النقائص التي نغّصت عليهم فرحتهم التي انتظروها، مدة سبع سنوات.
تفاجأ المكتتبون فور استلامهم المفاتيح في الأشهر القليلة الفارطة، من افتقار هذه الأحياء السكنية الجديدة إلى أدنى المرافق الضرورية، وكذا من نوعية الإنجاز والمواد المستعملة في إنجاز السكنات وعدم احترام دفتر الشروط والعقد الملزم لشركة الانجاز «الشركة الوطنية للترقية العقارية «، في حين يتسابق العالم، اليوم، نحو تشييد أبراج تحاكي السماء بتصاميم عصرية وكأنها تحفة هندسية، لا يزال المواطن ينتظر حلمه في السكن اللائق.
ربط وتركيب أنابيب المياه بطريقة بدائية
يقول المستفيدون في رسالة استلمت «الشعب» نسخة منها، أن السكنات المنجزة لا تعكس توقعاتهم التي طالما انتظروها والتي دفعوا فيها مبالغ كبيرة، حيث كشفوا عن متاعبهم منذ التحاقهم بسكناتهم، بسبب النقائص التي نسفت بحلم الحصول على شقة ذات نوعية عالية، على غرار مشكـل تسربات المياه خاصة في الطابق تحت الأرضي في أغلــب العمــارات، ضف إلى ذلك في بعــض الشقق في العمارة 03 الشقة 03 والشقة 05 في العمارة 04، وهـذا راجع للطريقة البدائية لربط وتركيب أنابيب المياه وكذا شبكة المياه الساخنة.

قلّة المرافق الضرورية يؤرق الساكنة

قلّة المرافق الضرورية، بما فيها موقف السيارات الذي لا يتسع سوى لثلثي السكان، سيتسبب على الأرجح في توتر بين الساكنة لحجز مكان لرصف السيارات، وأما بالنسبة لمساحة ألعاب الأطفال فهي مهيئة بمواد رديئة والأرضية مغطاة بالرمال.
باعتبار أن المشروع مجسّـد فـي منطقــة مفتــوحة مع هبــوب الرياح تتناثر الرمال، ما يعرض سلامة الأطفال للخطر خاصة بعد تكشّف الخرسانة المستعملة لتثبيت الألعاب، بالإضافة إلى معانـاة أصحــاب سكنات الطابق الأرضي من دخول الرمال مع كل نسمة ريح، حيث كان من المبرمج والمتفق عليه توفير تهيئة خارجية ذات نوعية، مع أثاث حضري مناسب ومساحات خضراء مع الأخذ بعين الاعتبار أثناء تركيبها الخصائص المناخية المحلية.

نقائص بالجملة داخل الشقق

كما لم يخف هؤلاء امتعاضهم من العيوب التي اكتشفوها داخل الشقق، على غرار النوعية الرديئة للأبواب والنوافذ والجدران والأسقف، التي لم تنجز وفق ما هو مدون في دفتر الشروط، الذي ينص على إنجاز النجارة الداخلية من الخشب الأحمر الكامل ذي الجودة العالية، إلا أن الواقع يقول عكس ذلك.
فالنجــارة الداخلية منجــزة بخشب MDM الصنــاعي، إلا ما تعلق بالشقة النموذجية، بحسبهم، الواقعة بالعمارة 4 الطابق الأول الشقة 4، أين استعملت المؤسسة أبواب من الخشب الأحمر، فيما تم تغيير الأبواب في الشقق المتبقية بدون أي سبب، بالإضافة إلى مشكل يخص «الهوائي الجماعي» الذي يشتغل بالطاقة الشمسية ولا يتيح لكافة الغرف الاستفادة من خدماته، وغيرها من النقائص التي يطالب سكان هذا الموقع بالتكفل بها.

مصاعد أكلها الصدأ

أما فيما يخص المصاعد التي بدأت تتدهور حالتها قبل أول استعمال، وذلك راجع للنوعيــة الرديئــة للأبواب التي أكلها الصــدأ قبــل أن تدخل حيز الخدمة وغياب مفاتيح التشغيل لتفادي سوء الاستعمال، في حين تعاني العمارات 6 ، 5 و7 من غياب المصاعد، وهذا لعطب في محرك التشغيل.

غياب الحراسة والصيانة

أما الهاجس الأكبر الذي يعاني منه هؤلاء، عدم تسييج الحي ورفض مسؤولي الشركة تنصيب مؤسسة تسيير الحي المتمثلة في الحراسة والصيانة، مما جعلهم عرضة لمختلف المخاطر، على غرار الكلاب الضالة ودخول الغرباء إلى الحي، أين تعرضت بعض السكنات الشاغرة إلى عمليات السرقة، مما زاد من استياء وخوف الساكنة على أبنائهم المتمدرسين.
على ضوء نقص العديد من المرافق الضرورية والكثير من النقائص الأخرى التي جعلت الحياة داخل هذه الأحياء الجديدة متعبة وصعبة، يناشد ساكنة 300 مسكن ترقوي عمومي بمزغران المؤسسة الوطنية للترقية العقارية والسلطات المحلية على رأسها والي الولاية عيسى بولحية، في إعادة النظر للوضعية الكارثية التي يعيشونها، والتكفل بانشغالاتهم ومطالبهم في أقرب وقت ممكن في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024