عرفت بلديتي بنايرية والزبوجة، بولاية الشلف، لسنوات عديدة مظاهر العزلة والتهميش، انعكست سلبا على يوميات أبناء المنطقتين اللتين عاشتا لحظات الإنفراج، بعد انتظار طويل من خلال وضع حيز الخدمة لعدة عمليات تنموية.
وضعت عملية فتح واستغلال لمكتب بريدي، ببلدية بنايرية، حدا لمعاناة السكان، خاصة كبار السن منهم، والذين كانوا يقطعون عدة كيلومترات نحو بلديتي بوزغاية أو الزبوجة من أجل استيلام مستحقات أجورهم وتسديد فواتير الكهرباء.
وضع ذات الهيكل حيز الخدمة، أزاح عن هؤلاء متاعب التنقل خاصة أثناء سوء الأحوال المناخية بذات المنطقة المعروفة بتضاريسها الصعبة، يقول محدثونا، من أبناء الناحية التي عاشت مظاهر العزلة، خلال السنوات الماضية . كما استفادت من جهة أخرى من عملية الربط بالماء الشروب بعدما كانت تعاني نقصا ملحوظا في هذه المادة الحيوية.
وفي ذات السياق، طلق قاطنو بقعة واكدة التابعة لبلدية الزبوجة والمدرجة ضمن مناطق الظل مظاهر النقص الحاد في التزود بالماء الشروب حيث تم ربط هؤلاء بهذه المادة الضرورية، خاصة بذات الناحية التي تقل فيها المياه الجوفية، وهو ما شكل معاناة حقيقية أمام هذه العائلات التي فضلت الإستقرار بمناطقها الأصلية ومزاولة أنشطتها الفلاحية بإقليم بلديتها الواقعة بالشمال الغربي لعاصمة الولاية.
