كشفت مديرية الطاقة لولاية سعيدة عن واقع تزويد السكان في المناطق النائية بقوارير غاز البوتان، خلال الفترة الممتدة من سنة 2022 إلى غاية 2024، في إطار البرامج التنموية الموجهة لتخفيف معاناة الساكنة وتحسين جودة العيش.
شرعت المصالح المختصة في اقتناء ما يقارب 475 خزانا، تمكنت إلى حد الآن من تسليم 421 خزانا فعليا وتثبيتها في موقع الخدمة، ليتم ربط 350 خزانا بنحو 1262 مسكنا، إلى جانب 25 مدرسة ابتدائية، ما يساهم في ضمان التدفئة وتلبية الاحتياجات الطاقوية للمنشآت التربوية.
في سياق التوسيع، تمت تلبية الطلبات المباشرة باستحداث 74 خزانا لفائدة 57 زبونا، شملت السكنات الخاصة والصناعيين والتجار، ما يعكس حرص المديرية على تغطية كافة السكان ودعم الأنشطة الاقتصادية المحلية.
ومن المقرر أن تستفيد الولاية خلال سنة 2025 من حصة إضافية قدرها 152 خزانا، موزعة عبر 11 بلدية في المناطق النائية والمعزولة، بهدف انسداد أي فجوة في التزويد وتعزيز استمرارية الاستفادة.
وتسعى المديرية من خلال هذه المشاريع إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، أبرزها تحسين الأمن الطاقوي للمناطق التي عانت من صعوبات الوصول إلى شبكة التوزيع الرئيسية، والحد من الاعتماد على وسائل التدفئة التقليدية. كما تعمل على التسيير الأمثل لحصص الغاز وتوزيع الخزانات بالشكل الذي يضمن العدالة بين المواطنين.
إضافة إلى ذلك، تخطط المديرية لتفعيل برامج صيانة دورية للخزانات وتدريب الساكنة على أفضل ممارسات الاستخدام والسلامة، وتطوير آليات المراقبة ورصد الأعطاب الفنية.
وبفضل هذه الجهود، ترتقب ولاية سعيدة تحقيق تحول نوعي في قطاع التزويد الطاقوي للمناطق النائية، ممّا سيعزز التنمية المحلية ويخفف من تداعيات العزلة الجغرافية على مستوى المعيشة.