تستعد، ولاية المسيلة للإطلاق الفعلي لمصنع إنتاج الحديد والفولاذ، المندرج في إطار الأصول المسترجعة لصالح المؤسسة الوطنية للمسابك الجزائرية FONDAL، والذي من شأنه توظيف 200 عامل بمساحة تقدر بـ23 هكتار بالمنطقة الصناعية ذراع الحاجة بطاقة إنتاجية 550 ألف طن/سنة، بعد أن تّم ربطه مؤخرا بمختلف الشبكات الضرورية لدخوله حيز الخدمة.
خطت، مديرية الصناعة بالمسيلة خطوات عملاقة وهامة تجسدت في الانطلاق الفعلي للتجارب بمصنع الحديد والفولاذ أين أظهرت أغلب التجهيزات الرئيسية (أقفاص الدرفلة، طاولات التحويل، أنظمة الضخ)، تجاوباً إيجابياً خلال الاختبارات الأولية، مؤكدة موثوقيتها الميكانيكية، بعد أن حُظي المصنع بمتابعة من قبل والي الولاية وعبد العزيز حروز مدير الصناعة للتسريع في الانطلاق الفعلي لمصنع الحديد والفولاذ والذي يشغل عدد هام من الشباب من خريجي الجامعات ومختلف المعاهد قارب 200 عامل.
من بين الأشغال المنجزة بالمصنع والتي تمّ الانتهاء منها نجد الربط الكامل لجهاز التشغيل (الطاقة كهرباء والغاز بنسبة تقدر بـ100% بالإضافة الى تجارب المشاعل التي كانت ناجحة، وكذا التشغيل الآلي في انتظار ربط الأتمتة الفرن بنسبة تقدر بـ90 بالمائة وفحص الخزانات الكهربائية، وتركيب المبدلات واسترجاع جزئي للبرنامج.
يضاف إلى هذا تدخلات جارية الأتمتة والتحكم بنسبة 30% ودوران الأقفاص، والتزييت، قصد إعادة تشغيل طاولات التجارب بدون حمل وكذا خط الدرفلة (أقفاص، وسيطات، نهائي طاولات 50% وتنظيف الأحواض وصيانة المضخات، وفحص الشبكة، والقيام بتجارب تحضيرية واختبار الأقفاص والطاولات فردياً، ناهيك عن فحص مخارج الطوارئ ومحطة معالجة المياه.
في حين تقوم ذات السلطات في ما يتعلّق بخط الدرفلة، بالعمل على دوران الأقفاص وفحص ميكانيكي للمحاور والدعامات، مع تعديل الاصطفاف والكشف عن الاهتزازات واستبدال الزيوت في المحطة الهوائية الزيتية، وتنظيف القنوات تعبئة بزيوت مطابقة للمواصفات، بالإضافة إلى إعادة تشغيل طاولات التحويل واختبارها بدون حمل، وضبط الحساسات، وصيانة ومزامنة المقصات (Cisailles) من خلال شحذ السكاكين، ضبط الأنظمة الهيدروليكية والكهربائية، حيث أكد الوالي “نجم الدين طيار” على أن استرجاع المصنع هو مكسب صناعي هام للولاية، وخاصة عودة عمال المصنع إلى العمل، ما يسمح بخلق حركية اقتصادية واجتماعية بالولاية.