عزيز القدرات الوطنية في الاستغلال والتصديـر.. جـلاوي:

توسعة ميناء عنابة الفوسفاتي.. مشروع إستراتيجـي

 استكمــال مقطع الخط المنجمي الشرقـي  قبل نهايـــة ديسمــبر
 
أكّد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي، أمس الثلاثاء من عنابة، بأنّ توسعة ميناء عنابة الفوسفاتي تمثّل “مشروعا إستراتيجيا سيسمح بتعزيز القدرات الوطنية في مجال الاستغلال والتصدير ورفع تنافسية الاقتصاد الوطني”.
أوضح الوزير- في تصريح للصّحافة على هامش زيارة عمل وتفقد إلى هذه الولاية - بأنّ هذا المشروع “يندرج ضمن برنامج الفوسفات المدمج الذي أقرّه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والذي يهدف إلى تثمين واستغلال الاحتياطات الوطنية من الفوسفات”، مبرزا بأنّ السلطات العليا للبلاد تولي “اهتماما خاصا لهذا المشروع الحيوي، باعتباره حلقة أساسية في مسار تنويع الاقتصاد الوطني وتقليص التبعية للمحروقات”.
ويتضمن مشروع التوسعة، الذي أسندت أشغاله إلى مجمّع شركات جزائرية ـ صينية، إنجاز منصة قاعدية وإطالة الحاجز الرئيسي بمسافة 1400 متر وإنشاء رصيف بعمق 16 مترا وطول 1600 متر، إضافة إلى تهيئة ساحات خلفية بمساحة 82 هكتارا وحفر الحوض إلى العمق المطلوب، مع التخلّص من المواد غير القابلة للاستعمال، بحسب الشروح المقدمة بعين المكان.
وذكّر السيد جلاوي بأنّ أشغال هذا المشروع، التي انطلقت بتاريخ 24 مارس 2024، “تسير بوتيرة جيّدة ومقبولة”، مفيدا بأنه “سيمكّن الجزائر من تعزيز موقعها في السوق المتوسطية والدولية، عبر رفع قدرات التصدير وتنمية النشاطات المرتبطة بسلسلة إنتاج الفوسفات”.
كما أعلن الوزير عن اتخاذ جملة من الإجراءات الاستعجالية لتسريع وتيرة الإنجاز، أبرزها “تشكيل لجنة مركزية للمتابعة ووضع رزنامة عمل دقيقة، فضلا عن ضمان تنسيق دائم مع مختلف المتدخّلين في الميدان”.
وأردف بأنّ توسعة ميناء عنابة الفوسفاتي “ستفتح آفاقا واعدة للاستثمار والشراكة، وستساهم في استحداث مناصب شغل جديدة وتعزيز الحركية الاقتصادية بالمنطقة الشرقية للبلاد”.
قبل ذلك، أكّد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي، مساء الاثنين، بولاية سوق أهراس بأنه سيتمّ “قبل نهاية ديسمبر المقبل” استكمال أشغال إنجاز المقطع الرابط بين وادي الكبريت والدريعة ضمن مشروع ازدواجية وعصرنة الخط المنجمي الشرقي من عنابة إلى بلاد الحدبة (تبسة) على مسافة 422 كلم، في إطار المشروع المدمج لاستغلال الفوسفاط.
وأفاد الوزير في تصريح للصّحافة على هامش معاينته لورشة أشغال منصة التجميع الجديدة للسكك الحديدية ببلدية ويلان، وذلك في إطار زيارة عمل إلى هذه الولاية، بأنّ المقطع العابر لولاية سوق أهراس ضمن هذا الخط يمتد على مسافة 30 كلم انطلاقا من بلدية وادي الكبريت وصولا إلى بلدية الدريعة.
وبعد أن أشار إلى الأهمية التي يمثلها هذا الخط المنجمي في تسهيل عملية التصدير وتعزيز القدرات الوطنية في نقل المواد المنجمية لشرق البلاد، أبرز الوزير “الوتيرة السريعة لأشغال إنجاز هذا الخط”، ما سيمكّن -حسبه- من استلام المشروع “قبل الآجال التعاقدية”.
كما عاين الوزير أشغال إنجاز مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 16، في جزئه الرابط بين سوق أهراس والمشروحة على مسافة 17 كلم، والذي سيستلم -بحسب الشروحات التي قدمت للسيد جلاوي- “قبل نهاية السداسي الثاني من سنة 2026”، حيث شدّد على شركات الإنجاز بـ«ضرورة تدعيم ورشات المشروع بالوسائل اللازمة لتسليمه في الآجال المحدّدة”.
ولدى معاينته لورشة أشغال وضع السكة الحديدية بمشتة “وادي الداموس”، ببلدية وادي الكبريت، ذكّر الوزير بأنّ زيارة العمل والتفقّد لولاية سوق أهراس تندرج ضمن برنامج زيارات ميدانية، يشمل أيضا ولايات قالمة والطارف وعنابة، للوقوف على مشاريع القطاع ومتابعة وتيرة الإنجاز ومعالجة الانشغالات المطروحة على مستوى هذه الولايات.

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19883

العدد 19883

الثلاثاء 23 سبتمبر 2025
العدد 19882

العدد 19882

الإثنين 22 سبتمبر 2025
العدد 19881

العدد 19881

الأحد 21 سبتمبر 2025
العدد 19880

العدد 19880

السبت 20 سبتمبر 2025