على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب

لعمامرة يجري لقاءات مع نظرائه العرب

أجرى نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، سلسلة من اللقاءات على التوالي مع وزراء خارجية كل من تونس والكويت والبحرين وليبيا ومصر وفلسطين وموريتانيا، وذلك على هامش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الذي يعقد اليوم بتونس.
في هذا الصدد، تم التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى الموقف الداعم للشعب الفلسطيني في نضاله وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مجددين الرفض القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بوضعها التاريخي والقانوني وكذلك الرفض المطلق للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة الكيان الإسرائيلي على هضبة الجولان السوري المحتل.
بالنسبة للأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية، شدد لعمامرة على أن «نظرة الجزائر وتقييمها لما تمر به منطقتنا العربية من ظروف دقيقة ينبعان من مواقفها الثابتة والمبدئية، المبنية على احترام السيادة الوطنية لكل دولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والعمل على تسوية النزاعات بالطرق السلمية والسياسية عبر الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بين الأشقاء أبناء الوطن الواحد ورفض التدخلات الخارجية مهما كانت أشكالها ودوافعها».
على صعيد آخر، جدد لعمامرة «الدعوة إلى تكثيف التعاون الجماعي لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وفق مقاربة جماعية منسجمة مع الشرعية الدولية لاسيما لمنع الإرهابيين من استغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأنترنت للقيام بجرائمهم الإرهابية ضد الأشخاص وأمن الدول».

... يتباحث مع جوتيريس بتونس حول مستجدات القضايا

التقى نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أمس، بتونس، بالأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، حيث تناول الطرفان سبل التنسيق بين الجزائر والأمم المتحدة إزاء مستجدات القضايا الإقليمية و الدولية المختلفة.
وخلال هذا اللقاء الذي جرى على هامش أشغال القمة العربية والذي تناول أيضا بنود جدول الأعمال المطروحة خلال هذا الموعد، أعرب لعمامرة عن «دعم الجزائر الكامل ومساندتها للجهود الأممية لتسوية الأزمات والنزاعات. ودعا في ذات الصدد، إلى مواصلة جهود الأمم المتحدة «للإسراع في إيجاد الحل المنشود للأزمة الليبية, لاسيما من خلال الإعداد الجيد لإنجاح مؤتمر غدامس بمشاركة كافة الفعاليات الليبية».
كما أثار لعمامرة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، مشددا على «ضرورة حشد الجهود الدولية من أجل استئناف عملية السلام وإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
ومن هذا المنطلق، استعرض الجانبان نتائج اجتماع المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء الغربية تحت رعاية الأمم المتحدة التي انعقدت مؤخرا بجنيف برئاسة الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر.
وعن الوضع السائد في الجزائر، أكد لعمامرة مجددا أنه يمثل «مرحلة نوعية في تاريخ الجزائر» وأن الشعب الجزائري «قادر على رسم آفاقه المستقبلية الواعدة، بكل حرية ومسؤولية في ظل التوافق الوطني وفي كنف الأمن والاستقرار، مع حرصه الشديد على أن تحترم كل الأطراف الدولية مبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية.

...ويتباحث مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي

عقد نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، بتونس، جلسة مباحثات موسعة مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، حضرها مفوض السلم والأمن بالاتحاد الافريقي، إسماعيل شرقي.
ولدى استعراضهما للأوضاع الراهنة في مالي وفي ليبيا والساحل، أكد لعمامرة «التزام الجزائر بدعم جهود الاتحاد الأفريقي للمساهمة في إيجاد الحلول السياسية لهذه الأزمات» من خلال الحوارات الهادفة والتسوية السلمية للأزمات في ظل احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
كما قيم الجانبان نتائج اجتماع المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء الغربية تحت رعاية الأمم المتحدة التي انعقدت مؤخرا بجنيف برئاسة الرئيس الألماني السابق، هورست كوهلر، وذلك من أجل تعزيز التعاون القائم بين الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة في سياق الجهود المبذولة لإحراز تقدم في مسار تسوية النزاع بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، لتسوية قضية الصحراء الغربية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024