تطمح شركات ناشئة ألمانية لمزاحمة «سبايس إكس» في تطوير القاذفات الصغرى المستخدمة لإطلاق الأقمار الاصطناعية الصغيرة، والفوز بحصة كبيرة في سوق تتخطى قيمتها 30 مليار أورو بحلول 2027.
وفي نهاية جويلية، نجحت شركة «روكيت فاكتوري آوجسبورج» (آر.اف.ايه) التي تتخذ في بافاريا مقرا لها في تشغيل محرك صاروخها «آر.اف.ايه وان» للمرة الأولى لمدة ثماني ثوان في موقع كيرونا للتجارب في السويد.
ويسمح هذا النظام العامل بتقنية «الإحراق على مراحل» المستخدم في صواريخ «سبايس اكس» (إيلون ماسك) و»بلو أوريجن» (جيف بيزوس)، لكن الأول من نوعه في أوروبا «بوضع حمولة إضافية في المدار بنسبة 30 في المائة»، وفق ما يكشف يورن شبورمان المدير التشغيلي لـ»آر.اف.ايه».
ومن الشركات الناشئة الأخرى في هذا المجال «هايإمبالس» التي تتخذ في بادن-فورتمبرج مقرا لها التي جربت أيضا محرك صاروخها النموذجي لمدة أكثر من 20 ثانية، في ماي في جزر شتلاند (اسكتلندا)، مستخدمة وقودا مصنوعا من الشمع يفترض به أن يحترق بسرعة ليعطي المفعول المرجو.
وتجعل هذه المشاريع من ألمانيا أحد المرشحين الأكثر جدية لخوض غمار سوق الأقمار الاصطناعية المخصصة لمراقبة الأرض وتوفير الإنترنت للسيارات والأكسسوارات الموصولة.
ومن المرتقب أن «تتخطى قيمة السوق 30 مليار أورو بحلول 2027، من بينها عشرة مليارات أورو للأقمار الاصطناعية الصغيرة والمتوسطة الحجم» المطلوبة من زبائن خواص أو مؤسستيين، بحسب «ازار ايروسبايس».