أنهت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط التعاملات الأمريكية، نهاية الأسبوع، بتغير طفيف بعد خسائر مطردة خلال الأيام الأخيرة في الوقت الذي استقر فيه عدد منصات استخراج النفط العاملة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الحالي. أعلنت شركة الخدمات النفطية الأمريكية “بيكر هيوز” عن تسجيل استقرار عدد منصات استخراج النفط العاملة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الحالي عند مستوى 759 منصة وهو نفس مستواه في الأسبوع الماضي.
وأدت الفيضانات الناجمة عن إعصار “هارفي” الذي ضرب ولاية تكساس الأمريكية، إلى اضطراب عمل مصافي التكرير على ساحل الولاية طوال أيام الأسبوع الحالي، مما أدى إلى تراجع الطلب على النفط الخام وتراجع أسعاره في حين ارتفعت أسعار البنزين.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط أي الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 6 سنتات أي بنسبة 0.1 بالمائة عن الجلسة السابقة إلى 47.29 دولارا للبرميل تسليم أكتوبر المقبل، في حين أنهى النفط تعاملات الأسبوع بتراجع جديد للأسبوع الخامس على التوالي، من ناحية أخرى ارتفعت أسعار الوقود في الولايات المتحدة بنسبة 13.4 بالمائة خلال الأسبوع الحالي لتصل إلى أعلى مستوى لها خلال العام الحالي بسبب اضطراب عمل مصافي النفط على ساحل ولاية تكساس الأمريكية التي ضربها الإعصار “هارفي” خلال الأسبوع الحالي بحسب بيانات اتحاد السيارات الأمريكي، وبلغ متوسط سعر جالون البنزين القياسي الخالي من الرصاص 2.535 دولار بحسب بيانات مؤسسة “جاز بادي” وهو أعلى مستوى له منذ حوالي عامين.
من ناحية أخرى أعلن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي الجمعة ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة خلال شهر أوت الماضي إلى 4.4 بالمائة مقابل 4.3 بالمائة في الشهر السابق على خلفية تباطؤ في وتيرة التوظيف. وبحسب تقرير مكتب إحصاءات العمل، أضاف الاقتصاد الأمريكي حوالي 156 آلف وظيفة جديدة غير زراعية خلال شهر أوت الماضي مقابل 189 ألف وظيفة جديدة في شهر جويلية عليه وفقا للبيانات المعدلة، في حين كان المحللون يتوقعون إضافة 180 ألف وظيفة جديدة.
وقد استقر معدل البطالة الذي يعتمد على دراسة حول الأسر الأمريكية بدون تغيير ملموس خلال الشهور القليلة الماضية حيث ظل يتراوح بين 4.3 بالمائة و4.4بالمائة منذ شهر أفريل الماضي، ويعني هذا أن عدد العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة مع نهاية الشهر الماضي بلغ حوالي 7.1 ملايين عاطل مقابل 7 ملايين عاطل في شهر جويلية الماضي.
