حقق النفط مكسبا جديدا غداة اتفاق المنتجين من أعضاء «أوبك» ومن خارجها بفيينا (عاصمة النمسا)، على تمديد اتفاق تقليص الإنتاج إلى نهاية 2018. وسجل برميل «برنت»، أمس، سعرا بـ63.62 دولارا، ما يمثل إشارة إيجابية لتكريس عودة الاستقرار لأسواق المحروقات، مع الحذر من تأثير النفط الصخري الأمريكي. وساد عشية الاجتماع، نهاية الأسبوع، جو من القلق والانشغال، فيما لعبت الدبلوماسية التي شاركت فيها الجزائر دورا إيجابيا في الحفاظ على تماسك الاتفاق الذي تبلور في اجتماع الجزائر سبتمبر 2016، ليقنّـن بعدها في لقاء فيينا في 30 نوفمبر من نفس السنة. ويقضي اتفاق تقليص الإنتاج من 33.6 إلى 32.5 مليون برميل/يوميا والذي دخل حيز التنفيذ منذ 1 جانفي 2017 بتعهد الأطراف بتخفيض إنتاجها وفقا لجدول الحصص المحددة من طرف لجنة مختصة. في هذا الإطار، إلتزمت الجزائر بتقليص إنتاجها بـ50 ألف ب/ي لينتقل من 1.089 إلى 1.039 مليون ب/ي، فيما السعودية أول مصدر بـ500 ألف ب/ي وروسيا من خارج «أوبك» بـ300 ألف ب/ي والمكسيك بنسبة 0,1 من إجمالي 2,1 مليون ب/ي. ويعد هذا أول اتفاق لتقليص الإنتاج منذ 2008.
