في أول الصفوف عبر المحطات والمراحل المصيرية

المركزية النقابية ..تجربة رائدة في الحوار الاجتماعي

فنيدس بن بلة

شريك أساسي في إدارة ملفات الشغل والإصلاحات

فرض الاتحاد العام للعمال الجزائريين نفسه شريكا اجتماعيا في مختلف المحطات الحاسمة التي مرت بها الجزائر وكان في أول  الصفوف مدافعا عن المؤسسة المنتجة للثروة المولدة للشغل والقيمة المضافة مرافعا لحماية الجمهورية في الأوقات العصيبة.وهي جمهورية ناضل من اجلها مؤسسه عيسات ادير وظل قادة الاتحاد بعده اوفياء للمبدا متمسكين به الى حد القداسة من بورويبة بوعلام مرورا بالشهيد عبد الحق بن حمودة الى سيدي السعيد.

ظهر هذا جليا عند رصد مسار الاتحاد الذي ولد في رحم الثورة التحريرية وظل غيورا على الاستقلال الوطني رافضا المساس باي مكسب سيادي تحقق بشق الأنفس وتضحيات جسام وعرق جبين طبقة شغيلة قدمت أغلى ما تملك في سبيل منظومة اقتصادية تأخذ في الاعتبار المحتوى الاجتماعي، مراهنة على تقاسم الأعباء والأرباح.
في الذكرى المزدوجة ل24 فيفري المصادفة لتأميم المحروقات وتأسيس المركزية النقابية تعود الينا هذه القيم والمبادئ التي سار عليها اتحاد العام للعمال الجزائريين وتمسك بها إلى حد الإفراط، رافضا التنازل قيد انملة عنها في أصعب الظروف وأحلك المناسبات.
من الدفاع على مكاسب الثورات  الثلاثة الزراعية، الصناعية والثقافية زمن الأحادية السياسية إلى الإصلاحات وقت التعددية بقيت الاتحاد العام للعمال الجزائرية يردد خطاب واحد وحيد متأقلما مع الظرف، مسموع الكلام في لقاءات الثلاثية والحوار مع الشركاء الاقتصاديين والحكومة الى درجة بات النهج المتبع تجربة تتبع من التنظيمات النقابية العالمية باعتراف منظمات الشغل منها المنظمة الدولية للعمل والمكتب الدولي للعمل بجنيف.
عن هذه التجربة قال الامين العام  للاتحاد الولائي ممثل المركزية النقابية من منبر «الشعب» انها جاءت بحكم انخراط الاعضاء القياديين في التنظيمات العمالية والنقابية العالمية واكتسابهم رصيدا معرفيا وظفوه في مختلف الحوارات واللقاءات الوطنية حول الإصلاحات وملفات المنظومة الاقتصادية والشغل عموما.
وذكر تاكجوب وهو بشتغل  أيضا أمينا عاما  للفديرالية الوطنية لعمّال النّسيج و الجلود ان الامين العام للمركزية النقابية سيدي السعيد اشتغل مدة 9 سنوات في المكتب الدولي للعمل بسويسرا، اكسبته قيمة نقابية مضافة يضاف الى هذا ممارساته اليومية وتعامله مع نقابات عالمية لها توجهها وقوتها في ادارة الملفات وتسيرها واقتراحات حلول لتعقيدات متراكمة لا تقبل بالتأجيل ولا بانصاف الحلول.
وذكر تاكجوت كذلك بانه عضو المجلس التنفيذي لنقابات النسيج العرب، و منخرط في منظمة دولية صناعية تضم قياديي تنظيمات عمالية في شعب عدة منها الصيدلة والبترول ومقرها ببروكسل. هذا الحضور النقابي الفاعل جعل الاتحاد العام للعمال الجزائريين في اول الصفوف ليس فقط مرافعا عن حقوق الشغيلة وواجباتها لكن المشاركة الفاعلة في الحوارات الوطنية واللقاءات النقابية يوضح لكل متحفظ رافض التغيير جدوى الإصلاحات وأهميتها في البناء الاقتصادي وتعزيز المكاسب الاجتماعية بعيدا عن اية أفكار مسبقة وجمود فكري وذهني.
على هذا الدرب يستمر الاتحاد العام للعمال الجزائري في خوض حوارات مع ارباب العمل مدافعا عن منظومة اقتصادية يلعب فيها القطاعان العمومي والخاص دور الشريك في البناء والتحول غايته رفع حصة المنتوج الصناعي في السوق الوطنية الى اكثر من 30 في المائة الراهنة والانطلاق باقصى سرعة في اعتماد مواصفات الجودة لفرض الوجود في خارطة جزائرية تضيف بالمنافسة لا تعترف بالحواجز والممنوعات عدا حواجز النوعية.
ذلك ان فرض الوجود في الخارطة الوطنية بالكم والكيف المطلوبين هو شرط الانطلاق نحو التصدير لفضاءات افريقية وغير افريقية معركة الوجود على الاطلاق.
فرض الوجود بحسب عمار تاكجوت هو التحلي بالعقلية الاقتصادية الخالصة في التعامل مع المؤسسة الجزائرية  العمومية بالخصوص واختيار افضل المسيرين لهم ومنحهم صلاحيات اتخاذ القرار في الوقت المناسب بروح المسؤولية دون انتظار مؤشرات فوقية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024