130 مليون أورو استثمارات تتطلع لإنتاج 1400 طن يومي

«أم.أف.جي» رائدة في إنتاج الزجاج المسطح والمحول

فنيدس بن بلة

صادرات تعوض حجم واردات 10 ملايين أورو

فرضت نفسها في السوق الوطنية والأوروبية رافعة التحدي في خارطة أعمال واستثمارات ضيق، تحدت حدة المنافسة مساهمة في تقليص حجم الاستيراد.
استثمرت 100مليون أورو في خط الإنتاج الثاني الذي يدخل الخدمة خلال السداسي الثاني من العام الجاري، وتقرر استجابة لطلبات ملحة وتهافت على منتوج يخضع للمواصفات كسب ثقة ومصداقية. تضاف هذه المبالغ إلى 20 مليون استثمار في منتوجات الزجاج المسطحة الملونة دون نسيان 9.5 مليون أورو في الصناعة الكهرومنزلية التي اقتحمتها بقوة. إنها الشركة «ميديتيرانين فلوت قلاس» أحد فروع مجمع سيفيتال التي توقفت «الشعب» عند مشاركتها في الصالون الدولي للبناء والأشغال العمومية المختتم بقصر المعارض الذي كان وجهة للمهنيين والمتعاملين باعتباره مرآة عاكسة لما بلغته المؤسسة الجزائرية من مستوى في معركة إنهاء التبعية للمحروقات أو التقيل منها قدر الممكن على الأقل. ذكّرت بهذا الإنجاز السيدة لويزة عمريوي، رئيسة قسم التسويق والاتصال بالمؤسسة التي تأسست عام 2007 واختصت في إنتاج الزجاج المسطح بقدرة تقترب من 800 طن يوميا، غالبيته كان يصدر إلى فرنسا، إيطاليا وإسبانيا قبل تحويل 50٪ منه إلى السوق الوطنية تلبية لطلبات كثيرة. وهي طلبات حتمت توسيع شبكة فرع سوفيتال بإنجاز خط ثاني إنتاج للزجاج المغلّف ذات الطبقات يعول عليه في رفع الإنتاج إلى 1400 طن يومي وفق إستراتيجية اعتمدت هذا العام.
وتراهن الشركة كثيرا على السوق الإفريقية في ضخ منتوجاتها مساهمة في رفع حجم الصادرات خارج المحروقات التي لا تتعدى 2 مليار دولار. وبفضل هذا التوجه مكنت الشركة «أم. أف. جي» الجزائر من أن تصبح رائدة في تصدير منتوج الزجاج المسطح والمحول بعدما كانت مستوردة له عقودا من الزمن.
عن أي موقع تحتله الشركة في الخطة الاقتصادية «منتوج بلادي» المروجة لاستلاك ما هو وطني والكف استيراد ما ينتج محليا، أجابت السيدة عمريوي، أن هذه المسألة في صلب استراتيجية الفرع الذي كان ولا زال رائدا في في صناعة الزجاج المسطح والمحول ويسعى عبر إنتاجه النوعي الخاضع لمعايير الجودة والسعر التنافسي، لتقليص حجم استيراد كان يمثل10 ملايين أورو 2015.
ويأتي هذا من خلال الرهان على الموارد البشرية عبر الدورات التكوينية الدائمة داخل الفرع، والأيام الإعلامية المنظمة عبر الولايات بالشراكة مع مكاتب الدراسات للمهندسين المعماريين للتعريف بمنتوجها وسياستها الاقتصادية واستراتيجيتها يضاف لها الورشات المنظمة بمختلف الجامعات  منها جامعة البليدة القريبة من موقعها بالاربعاء ومدرسة الهندسة المعمارية بغرض استقطاب مهندسين جدد. وهي بهذه الطريقة تساهم في مد جسور التواصل والاتصال بين التعليم العالي والقطاع الاقتصادي باعتبار أن كل قطاع يكمل الآخر ولا قطيعة بينهما.
وقد لاحظنا أثناء وجودنافي جناح «ام اف.جي» بصالون «باتيماتيك» تنظيم لقاء تقني مع المتعاملين والزبائن حول آخر مستجدات الشركة وإنتاجها واستراتيجيتها لعام 2016 الذي تراهن عليه ليس فقط في رفع منتوجها وتنوعه، بل تحفيز المتعاملين على تطوير مشاريع المناولة وتخصصها في البناء والصناعة الكهرومنزلية وكل ما له علاقة بالزجاج نظرا للنقص الكبير وقلة المهنة. وهي وضعية حتمت على الشركة الاعتماد على نفسها في صنع ما هي في أشد الحاجة إليه دون الاتكال على المناولة غير الموجودة وإن وجدت تفتقد إلى المعايير التي تشترطها « ام.اف.جي» وتراها عربون وفاء لهذه الصناعة الحيوية التي تدخل مختلف مجالات الحياة والكهرومنزلية المثال الحي.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024