وعـي المواطن والصحفـي وصنـاع المحتــوى...خـط الدفــاع الأول
تقف الجزائر، اليوم، في طليعة مواجهة حروب “الجيل الخامس”، التي تعتمد على “التضليل الناعم” كأداة لزعزعة استقرار الدول، مدركة أن حماية السيادة الرقمية لا تقل أهمية عن حماية الحدود الجغرافية، لذلك سنت استراتيجية وطنية متكاملة ومتعددة الأبعاد تهدف إلى تحصين المجتمع، حماية المؤسسات، وتصون السيادة الوطنية في عالم رقمي متغير ومضطرب.
تستند هذه الاستراتيجية على ركائز أساسية، انطلقت من إصلاحات تشريعية وقانونية عميقة بهدف بناء منظومة إعلامية محترفة ومسؤولة، قادرة على أن تكون خط الدفاع الأول في وجه الحملات الممنهجة، وتتواصل هذه الجهود بتعزيز الترسانة القانونية لردع ناشري الشائعات، وتطوير القدرات التقنية لمواجهة الهجمات السيبرانية، وصولا إلى حشد جبهة إعلامية وطنية موحدة للدفاع عن صورة الجزائر ومصالحها العليا.
مواجهة التضليل والحملات العدائية التي أصبحت تستخدم تقنيات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق لإنشاء محتوى مفبرك، لا تقع على عاتق الدولة وحدها، بل تتطلب تضافر جهود الجميع، وفي مقدمتهم، الصحفي، صانع المحتوى، والمواطن بشكل عام، فوعي المواطن في أي موقع كان، هو خط الدفاع الأول والدرع الواقي ضد هذه الهجمات.
