أعرب المبعوثون الخاصون إلى ليبيا والذين يمثلون كلا من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا واسبانيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة عن مساندتهم التامة لجهود المصالحة في هذا البلد بقيادة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون.

وثمن المبعوثون في بيان مشترك نشرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على موقعها الالكتروني الرسمي المساعي التي يبذلها ليون «لإجراء حوار يتيح لمجلس النواب الشرعي أداء مهامه بشكل طبيعي بمشاركة كافة أعضائه وتشكيل حكومة ممثلة للجميع وانسحاب الميليشيات من المدن والمطارات وكافة أنحاء ليبيا»، مشددين على أنه «لا يوجد حل عسكري للوضع الحالي في ليبيا».
وأدانوا «العنف الذي وقع منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في جولة الحوار التي جرت بمدينة غدامس جنوب ليبيا» معربين عن أملهم في «مشاركة تامة وبناءة لوفدي مجلس النواب المشاركين في الحوار».
ودعا المبعوثون في هذا السياق إلى «وقف إطلاق النار فورا ودون شروط في كافة أنحاء البلاد لإتاحة استئناف المساعدات الإنسانية» محذرين من أن «من يعملون على تقويض هذه العملية سيتعرضون لعقوبات في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2174».
كما أبدوا «قلقهم العميق» تجاه «التهديد الإرهابي الذي ينتشر في الأجواء السياسية الراهنة والذي لا يمكن دحره إلا بوجود دولة ليبية قوية وموحدة».
على الصعيد الأمني دعت رئاسة أركان الجيش الليبي أمس أهالي منطقة الصابري في بنغازي إخلاء المنطقة من السكان وذلك تمهيدا لاجتياحها بريا لملاحقة المجموعات المسلحة المتحصنة هناك.
وقال الناطق باسم رئاسة الأركان العقيد أحمد المسماري أن «الإخلاء يشمل حي الثامة حتى سوق الحوت ومن البحر شمالا حتى عمارات السبخة» مؤكدا على ضرورة «الاخلاء الفوري ونقل الممتلكات الثمينة معهم».
وأوضح المسماري أن «هذا الإجراء يأتي كاجراء إحترازي للحفاظ على أرواح المواطنين وتقليل الخسائر المتوقعة بعد دخول الجيش (معززا بمسلحين موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر) لهذه المنطقة وتطهيرها من بقايا المجموعات المسلحة المتحصنة داخل الحي وسط المدنيين».  
وأشار إلى أن «تواجد المواطنين المدنيين داخل هذا الحي والأحياء المجاورة له سيعرقل تحركات الجيش».  
ويعتبر حي الصابري أحد الأحياء الاستراتيجية وسط مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية وعاصمة الشرق إذ يحوي الميناء الرئيسي للمدينة وعددا من الدوائر الحكومية والأسواق والمحال التجارية الهامة المطلة على البحر والقريبة منه.
هذا وأفادت آخر الأنباء أمس سيطرة الجيش الليبي على مطار ومديرية أمن بنغازي.