قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، إنّ القوات الصّهيونية قتلت بالمجازر التي ارتكبتها الثلاثاء، نحو 174 طفلا و89 سيدة و32 مسنّا، من إجمالي الحصيلة التي بلغت «404 شهداء».
أكّد المدير العام للمكتب إسماعيل الثوابتة، في بيان مساء الثلاثاء، أنّ الجيش الصّهيوني «ارتكب عشرات المجازر على مستوى قطاع غزّة منذ ساعات الفجر، من خلال القصف الجوي المكثف لمنازل المواطنين الآمنين راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد ممّن وصلوا إلى المستشفيات».
وأفاد بأنّ من بين إجمالي الشهداء تم توثيق وجود «174 من فئة الأطفال، و89 من فئة النساء، و32 من فئة المسنّين، و109 من فئة الرّجال». وأوضح أنّ نسبة الضحايا «الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات من فئات الأطفال والنساء والمسنّين بلغ 73 بالمائة من المحصلة الإجمالية».
مــــا ذنــــــــــــــب الأطفـــــــــــــــــال؟
 في السياق، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كاثرين راسل، إنّ الهجمات الصّهيونية على قطاع غزّة خلّفت أكبر عدد من الشهداء بين الأطفال في يوم واحد خلال عام.
وأوضحت راسل في بيان، أنّ المعلومات والمشاهد الواردة من غزّة تُظهر مدى فظاعة الوضع. وأضافت «تشير التقارير إلى ارتقاء مئات الأشخاص، بينهم أكثر من 170 طفلا، ويمثل هذا أكبر عدد من وفيات الأطفال في يوم واحد خلال العام الماضي». كما أشارت إلى أنّ الضربات الصّهيونية الأخيرة استهدفت ملاجئ مؤقتة، حيث كان الأطفال والأسر ينامون، مضيفة «هذا تذكير قاتل آخر بأنّ لا مكان آمن في غزة».
ولفتت إلى أنّ الهجمات ومنع دخول المساعدات الإنسانية، أدّيا إلى زيادة المخاطر على الأطفال، وأنّ 16 يوما مرّت منذ دخول آخر شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى غزّة. وأضافت «اليوم، دُفع مليون طفل في غزّة، ممّن عانوا آلام الحرب التي استمرت لأكثر من 15 شهرا، إلى عالمٍ يسوده الخوف والموت».
من جهتها، قالت «منظمة بلا حدود»، «إنّ الاحتلال الصّهيوني اختار مرة أخرى معاقبة شعب غزّة بشكل جماعي بموافقة صريحة من الولايات المتحدة». ونددت المنظمة بالهجمات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزّة، داعية إلى استعادة وقف إطلاق النار فورا وعدم استئناف «حملة التدمير والقصف المروّع».
وأضافت: «فوجئ موظفونا بالوضع ووجدوا أنفسهم مرة أخرى مضطرين إلى التعامل مع تدفقات الإصابات الجماعية، وكثير منهم أطفال». وأشارت المنظمة إلى أنّ فرقها بغزّة استقبلت مئات الجرحى الفلسطينيّين، حيث فارق كثير منهم الحياة فور وصولهم إلى المرافق الطبية.