يومية الشعب الجزائرية
الإثنين, 22 ديسمبر 2025
  • الأولى
  • الحدث
    • الوطني
    • المحلي
    • الرياضي
    • المجتمع
    • مؤشرات
    • الثقافي
    • الدولي
  • الملفات الأسبوعية
    • الشعب الدبلوماسي
    • الشعب الإقتصادي
    • الشعب الرياضي
    • الشعب المحلي
    • الشعب الثقافي
    • ملفات خاصة
  • الإفتتاحية
  • أعمدة ومقالات
    • مساهمات
    • حوارات
    • إستطلاعات وتحقيقات
  • صفحات خاصة
    • إسلاميات
    • صحة
    • ندوات
    • تاريخ
    • القوة الناعمة
    • فوانيس
    • علوم وتكنولوجيا
    • صوت الأسير
  • النسخة الورقية
    • أعداد خاصة
  • أرشيف
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • الأولى
  • الحدث
    • الوطني
    • المحلي
    • الرياضي
    • المجتمع
    • مؤشرات
    • الثقافي
    • الدولي
  • الملفات الأسبوعية
    • الشعب الدبلوماسي
    • الشعب الإقتصادي
    • الشعب الرياضي
    • الشعب المحلي
    • الشعب الثقافي
    • ملفات خاصة
  • الإفتتاحية
  • أعمدة ومقالات
    • مساهمات
    • حوارات
    • إستطلاعات وتحقيقات
  • صفحات خاصة
    • إسلاميات
    • صحة
    • ندوات
    • تاريخ
    • القوة الناعمة
    • فوانيس
    • علوم وتكنولوجيا
    • صوت الأسير
  • النسخة الورقية
    • أعداد خاصة
  • أرشيف
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
يومية الشعب الجزائرية
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
الرئيسية صوت الأسير

الدامـون

فضيحــة إنسانيــة معلنـة خلف القضبـان

بقلم: بن معمر الحاج عيسى
الأربعاء, 27 أوت 2025
, صوت الأسير
0
مشاركة على فيسبوكمشاركة على تويتر

 في زمن يزعم فيه العالم الدفاع عن حقوق الإنسان، يظل صمت المجتمع الدولي أمام ما يجري خلف أسوار سجن الدامون وصمة عار لا تُمحى، فهناك لا تُقاس المعاناة بالساعات أو الأيام، بل بالصفعات على الوجوه، والأغلال على الأيدي، والحرمان من أبسط مقومات الكرامة.

 هناك حيث تتحوّل الزنازين إلى مقابر للأحياء، وحيث تُختبر حدود قدرة الجسد على الصمود والروح على البقاء، تسكن حكايات نساء قررن أن يواجهن السجان بصلابة لا تنكسر، وأن يصرخن في وجه القهر حتى وإن كان الجدار هو المستمع الوحيد، في ظلمة سجن الدامون، حيث الجدران الباردة تتواطأ مع صمت العالم، ترزح عشرات الأسيرات الفلسطينيات تحت وطأة ممارسات تتجاوز حدود الوحشية وتنزع عن الإنسان حقه في الكرامة والحياة، إذ تمارس سلطات الاحتلال سياسة ممنهجة للإذلال والقهر تبدأ منذ اللحظة الأولى لدخول الأسيرة بوابة السجن.
هناك لا يستقبلها سوى تفتيش جسدي مهين ومذل تُجبر فيه على التعري الكامل أمام سجانات أو حتى سجّانين في بعض الحالات، في انتهاك صارخ لكل ما هو إنساني، قبل أن تُصادر بالقوة أغراضها الشخصية بما في ذلك الجلباب والحجاب ليُفرض عليها ارتداء ملابس موحّدة لا تحمل من الراحة أو الاحترام شيئًا.
وكأنّ الهدف هو محو هويتها الدينية والثقافية والنفسية منذ اللحظة الأولى، داخل الزنازين المشهد لا يقل قسوة، غرف مكتظة تفتقر إلى التهوية والنظافة، جدران متّسخة، أرضيات رطبة، أسِرّة حديدية بفرش بالٍ لا يقي برد الشتاء ولا حرارة الصيف، الشمس محرّمة والهواء النقي ممنوع ما أدّى إلى معاناة كثير من الأسيرات من أمراض جلدية وحساسية مزمنة، ونقص حاد في فيتامينات أساسية.
إلى جانب تساقط الشعر وضعف المناعة، كاميرات المراقبة موجودة داخل الزنازين نفسها، والأبواب لا تغلق بإحكام في الحمامات ما يحرم الأسيرات من أبسط حقوق الخصوصية، ويجعل الشعور بالانتهاك حاضرًا على مدار الساعة، المأساة تتضاعف حين تكون الأسيرة حاملًا أو مريضة.
تمّ توثيق حالات لنساء حوامل تم تقييد أيديهن وأرجلهن بالسلاسل خلال نقلهن لتلقي العلاج أو حتى أثناء الولادة، في مشهد يجمع بين القسوة الجسدية والعقاب النفسي، الإهمال الطبي ليس عارضًا بل سياسة ثابتة إذ يُترك المرضى بلا دواء، وتؤجل العمليات الجراحية أو تلغى حتى في الحالات التي يشخّص فيها الأطباء خطورة وضع الأسيرة.
هناك من فقدت حياتها داخل السجن بسبب هذا الإهمال، حيث تأخر العلاج أو مُنع تمامًا ليصبح الموت نتيجة طبيعية للإهمال المتعمد، الغذاء المقدم لا يصلح للإنسان، وجبات قليلة الكمية رديئة النوعية أحيانًا باردة أو ملوثة تفتقر إلى أي قيمة غذائية، ما يتسبب في أمراض هضمية وسوء تغذية، مستلزمات النظافة الشخصية خصوصًا تلك الخاصة بفترة الحيض تُمنح بكميات شحيحة أو تُحجب تمامًا كوسيلة للعقاب، بينما يُمنعن أحيانًا من الاستحمام لأسابيع خاصة في الشتاء ليتحول الجسد إلى عبء مضاعف من الألم والحرج.
الاعتداءات الجسدية والنفسية تمثّل فصلًا أسود آخر من معاناة الأسيرات، حيث يُمارس الضرب المبرح باستخدام الأيدي أو الهراوات مع الركل والصفع وأحيانًا جرّ الأسيرات على الأرض، الشتائم البذيئة والإهانات الدينية والجنسية حاضرة في كل مواجهة مع السجّانين، وبعض الأسيرات تلقّين تهديدات مباشرة بالاغتصاب خلال جلسات التحقيق أو أثناء التفتيش.
هذه التهديدات لا تستهدف فقط الجسد بل تنفذ إلى الروح لتترك جرحًا نفسيًا عميقًا قد لا يلتئم أبدًا، المداهمات الليلية المفاجئة للزنازين أصبحت جزءًا من أسلوب إدارة السجن، حيث يتم إيقاظ الأسيرات بالقوة وإخراجهن إلى الساحات في ساعات البرد القارس أو تحت المطر بملابس خفيفة وحرمانهن من الماء والطعام لساعات طويلة، العزل الانفرادي أو الجماعي أداة عقاب أخرى، إذ يتم فصل الأسيرات عن بعضهن البعض أو إلصاق حواجز على أبواب الزنازين لمنع التواصل البصري أو الكلام في محاولة لتحطيم الروح الجماعية والصمود المشترك.
العزلة لا تقتصر على داخل السجن بل تمتد إلى الخارج، حيث تُحرم الأسيرات من زيارات العائلة لفترات طويلة، وتُمنع لقاءات المحامين وحتى المنظمات الإنسانية تُمنع من الدخول أو الاطلاع على أوضاعهن، هذا الانقطاع التام عن العالم الخارجي يحرم الأسيرات من أي شعور بالأمان أو الأمل، ويتركهن وجهاً لوجه مع قسوة الجدران.
كل هذه الممارسات تمثل خروقات صريحة لاتفاقيات جنيف ومواثيق حقوق الإنسان، التي تحظر التعذيب والمعاملة القاسية أو المهينة، وتكفل الحق في العلاج والرعاية الصحية والحق في الكرامة والحرمة الجسدية والنفسية، غير أن سلطات الاحتلال تمارس هذه الانتهاكات كجزء من سياسة ممنهجة لكسر إرادة الأسيرات وإخضاعهن، مستندة إلى شعور بالإفلات التام من العقاب في ظل صمت دولي مريب. لكن على الرغم من هذه الظروف الجحيمية، فإن الأسيرات الفلسطينيات يواصلن الصمود بطرق مذهلة من خلال دعم بعضهن البعض، وتنظيم أنشطة ثقافية داخل الزنازين، وحفظ الشعر والنصوص الوطنية عن ظهر قلب، وتحويل جدران السجن إلى مساحات للرسائل الخفية وكأنهن يصرخن بأن الجدران لا تستطيع أن تسجن الروح، لقد تحولت كل واحدة منهن إلى أيقونة للمقاومة، شاهدة على جريمة لا تسقط بالتقادم، ورسالة حية للعالم بأن الحرية ليست منحة بل حق ينتزع، وأن الكرامة مهما تعرّضت للانتهاك تبقى عصية على الانكسار.
وهكذا يظل سجن الدامون شاهدًا على جرح مفتوح في ضمير الإنسانية، حيث يلتقي القهر المادي والنفسي في مكان واحد، وتتحول الأسيرات إلى أسرى حرب يخضن معركة يومية من أجل البقاء والحفاظ على ما تبقى من إنسانيتهن، ورغم أن الجلاد قد ينجح في مصادرة الجسد، فإنه يفشل في إخماد شعلة الإرادة التي تظل مشتعلة في القلوب تنتظر اللحظة التي تتحطم فيها القضبان، وتخرج الحرية من بين الركام لتعلن للعالم أن الظلم لا يدوم، وأن الدامون مهما طال ليله لا بد أن يشرق عليه فجر الحرية.

 

المقال السابق

رمـــز للإخفـاء القسـري

المقال التالي

الفلسطـيــنيــّون يجـدّدون مطلبهم باسـترداد جثامين الشّهداء

الشعب

الشعب

ذات صلة مقالات

37 عامًا في مقابر النسيان والتنكيل
صوت الأسير

الأسيران محمود أبو خربيش وجمعة آدم..

37 عامًا في مقابر النسيان والتنكيل

20 ديسمبر 2025
الخيمة جريمة.. وشتاء غزة كارثة
صوت الأسير

الخيمة جريمة.. وشتاء غزة كارثة

20 ديسمبر 2025
قضيـة تمشي علـى قدمين
صوت الأسير

الفدائي في كأس العرب..

قضيـة تمشي علـى قدمين

20 ديسمبر 2025
العاصفة تكشف جرح غزة المفتوح
صوت الأسير

خيامٌ تبتلّ وقلوبٌ تحترق

العاصفة تكشف جرح غزة المفتوح

20 ديسمبر 2025
أكـثر من ستـة عقـود مـن الحـبر..   وميـلادٌ يتجدّد
صوت الأسير

في الذكرى الثالثة والستين لتأسيس “الشعب”

أكـثر من ستـة عقـود مـن الحـبر.. وميـلادٌ يتجدّد

17 ديسمبر 2025
“الشعب” بعـثٌ إبداعي للدفـاع عـن فلسطين
صوت الأسير

“الشعب” بعـثٌ إبداعي للدفـاع عـن فلسطين

17 ديسمبر 2025
المقال التالي

الفلسطـيــنيــّون يجـدّدون مطلبهم باسـترداد جثامين الشّهداء

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • الأولى
  • الحدث
  • الملفات الأسبوعية
  • الإفتتاحية
  • أعمدة ومقالات
  • صفحات خاصة
  • النسخة الورقية
  • أرشيف
023.46.91.87

جريدة الشعب 2025

لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • الأولى
  • الحدث
    • الوطني
    • المحلي
    • الرياضي
    • المجتمع
    • مؤشرات
    • الثقافي
    • الدولي
  • الملفات الأسبوعية
    • الشعب الدبلوماسي
    • الشعب الإقتصادي
    • الشعب الرياضي
    • الشعب المحلي
    • الشعب الثقافي
    • ملفات خاصة
  • الإفتتاحية
  • أعمدة ومقالات
    • مساهمات
    • حوارات
    • إستطلاعات وتحقيقات
  • صفحات خاصة
    • إسلاميات
    • صحة
    • ندوات
    • تاريخ
    • القوة الناعمة
    • فوانيس
    • علوم وتكنولوجيا
    • صوت الأسير
  • النسخة الورقية
    • أعداد خاصة
  • أرشيف
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط