ترتقب المصالح الفلاحية بولاية تيبازة ارتفاع المحصول الزراعي بنسبة تقارب الـ١١٪ هذه السنة مقارنة بالسنة المنصرمة مع تجاوز حدود ما نص عليه عقد النجاعة المبرم مع الجهات الوصية، بحيث اشارت ذات المصالح الى بلوغ ٥٥٦ ألف قنطار بمردود يتراوح  ما بين ٣٠ و٣٥ قنطار للهكتار الواحد.
 وحسب مصادر من مديرية الفلاحة، فإنّ المساحة الاجمالية المخصصة لزراعة مختلف أنواع الحبوب للموسم الحالي بلغت ١٧٠٨٢ هكتار منها ١١٨٢٥ هكتار مخصصة للقمح الصلب و٢٩٤٧ هكتار مخصصة للقمح اللين و١٧٨٥ هكتار خصصت للشعير وتتمركز معظم هذه المساحات ببلديات بوركيكة، حجوط، مناصر، تيبازة وشرشال وتشكل في مجملها ما نسبته ٢٧٪ من مجموع الأراضي الصالحة للزراعة والمقدرة بـ٦٤ ألف هكتار، كما أكّدت مصادرنا على أنّ ٨٠٪ من الأراضي المزروعة بالحبوب تمّت معالجتها بمواد مكافحة لنمو الأعشاب و٧٦ ٪، تمّ تسميدها بما يفيد كون المتابعة الميدانية لهذه الشعبة بلغت درجات متقدمة من الصرامة والانضباط الفلاحي، ورتقب بأن يستفيد ٧٢ فلاحا من تجهيزات متطورة للسقي المحوري لفائدة ١٩٠٠ هكتار، وذلك بمساهمة تعاونية الحبوب الجافة وبنك بدر.
وإذا كانت معدلات الانتاج تبدو في ظاهرها جدّ مشجعة، فإنّ ما يتم تخزينه لدى تعاونية الحبوب الجافة يبقى دون المستوى المطلوب بحيث ترتقب المصالح الفلاحية تخزين ٢٣٠ ألف قنطار فقط، وخصصت عدة مستودعات كبيرة بكل من حجوط وبوركيكة وشرشال والعفرون لهذا الغرض على أن يتمّ حجز فضاءات إضافية في حالة الضرورة غير انّ تجربة السنوات الفارطة أثبتت بأنّ معظم الفلاحين يحبذون الاحتفاظ بقدر كبير من المحاصيل لديهم لتسويقها بالسوق السوداء لحاجة في نفس يعقوب كما خصصت تعاونية الحبوب الجافة ١٠ شاحنات بسعة ٢٠ طنا للشاحنة الواحدة لنقل الحبوب المهيأة للبذور بمعية ٥٠٠ ألف كيس للتخزين يتم كراؤها بأ٢٥ دج أو بيعها للفلاحين بـ٥٠ دينارا، أما عن الآلات المستعملة لعملية الحصاد فقد أشارت مصادرنا الى وجود ٤٣ حصادة في الميدان من بينها ٢٣ حصادة محلية و٢٠ حصادة قادمة من الولايات المجاورة مع الإشارة الى أنّ معظم الحصادات المحلية جديدة الأمر الذي يسمح باستدراك التسربات التي كانت تحصل بالحصادات القديمة والمقدرة بـ٣٠٪، بحيث أتاحت مجمل هذه المعطيات للجهات المعنية بترقب محصول وفير هذه السنة بوسعه المساهمة الفعالة في ضمان الأمن الغذائي.