في إطار التحضير لمشروع “صمود النظام الإيكولوجي السهبي الجزائري لاسترجاع غطاء الحلفاء والتكيف مع التغيرات المناخية لولاية البيض”، تمّ عقد جلسة عمل مع وفد من الخبراء الأجانب وإطارات من وزارة البيئة وجودة الحياة، وبحضور مدراء المجلس التنفيذي وممثلي مختلف المصالح المرتبطة بالحدث.
الوفد الأجنبي وحسب ما استفيد من خلية الإعلام بولاية البيض، سيقوم بجولة بالمناطق السهبية لولاية البيض لمعاينتها، إضافة إلى عقد عدة ورشات وجلسات عمل لتحديد الوضعية الحالية للغطاء النباتي للمناطق السهبية بولاية البيض، وتحديد مدى صمودها أو تدهورها، وإيجاد الحلول اللازمة لإعادة بعثها من جديد، كما ينظّم الوفد ورشات عمل حسب تخصص كل قطاع، حيث يرتقب أن تركز الورشة الأولى على الزراعة والمواد الطبيعية والبيئية، أما الثانية ستركّز على التنمية الاقتصادية المحلية، والورشة الثالثة ستركز على النظام الاقتصادي والميزانية.
ويرتقب تنظيم خرجات ميدانية من أجل الوقوف على غطاء الحلفاء على مستوى الولاية، ومدى إمكانية تطبيق مخرجات وتوصيات الورشات وتحديد الآليات والوسائل لتطبيقها على الميدان، لترفع بعدها تقريرها إلى الجهات المختصة.
يجدر الذكر، أنّ مساحة الغطاء السهبي بولاية البيض تبلغ حوالي 240 ألف هكتار، وأغلبها عبارة عن مساحات واسعة من الحلفاء، غير أنّها تأثّرت كثيرا السنوات الأخيرة جراء الجفاف ونقص تساقط الأمطار، وكذا الرعي الجائر لدرجة أنه ببعض المناطق لم بعد لها وجود، ما حتّم إجراء هاته الدراسة لإعادة بعثها من جديد حفاظا على التوازن البيئي والمناخي.