بعـد نجـاح تجـارب زراعتها في بعض الولايات

برج بـوعــريــريـج..انطـلاق أولى تجارب زراعــة “دوار الشمـس”

برج بوعريريج : رابح سلطاني

أطلقت مصالح الفلاحة بولاية برج بوعريريج، أولى تجارب زراعة النباتات الزيتية الممثلة بـ«دوار الشمس”، بمنطقة رأس الوادي جنوب شرق الولاية، لبلوغ الأهداف المسطرة، المقدرة باستهداف مساحة تتجاوز 200 هكتار على المستوى الولائي.

أوضح مسؤول مصلحة التنظيم والإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية، على هامش بداية انطلاق أولى التجارب بأحد المستثمرات الفلاحية الخاصة بمنطقة رأس الوادي، على مسافة 4 هكتارات، أنها تندرج حسبه في سياق البرنامج المسطر من وزارة الفلاحة باستهداف 60 ألف هكتار، منها 35 ألف هكتار مرتبطة بالمنطقة الجنوبية و25 ألف هكتار على مستوى الشمال الجزائري والهضاب العليا، من بينها ولاية برج بوعريريج التي سطرت برنامجا محليا.
 تجربة أولى تستهدف زراعة أكثر من 200 هكتار كتجربة أولى، يستفيد خلالها الفلاحون والمستثمرون على حد سواء، من برنامج دعم يشمل تدعيم 50 بالمائة من الأسمدة، مع الاستفادة من تحفيزات تشمل تدعيم 3 آلاف دينار جزائري لكل قنطار منتج بعد حصاد هذا المنتوج.
وأشار في ذات السياق، إلى أن هذه الزراعة تدخل في سياق سياسة السلطات العليا في البلد، الرامية إلى تشجيع الزراعات الإستراتيجية، بما فيها الزراعات التحويلية الزيتية، لاسيما وأن هذه البرامج تخضع إلى مرافقة تقنية ومالية من طرف السلطات  المحلية وعلى رأسها مديرية المصالح الفلاحية لولاية برج بوعريريج.
وتراهن السلطات المحلية ممثلة في مصالح الفلاحة ببرج بوعريريج، ومختلف الشركاء المعنيين بالفلاحة، منذ انطلاق عملية زراعة نبات “دوار الشمس” والتي تستمر حتى نهاية شهر ماي الجاري، على استقطاب أكبر شريحة ممكنة من عدد الفلاحين والمستثمرين، بهدف توسيع المساحات المزروعة، وبلوغ  الأهداف المسطرة في البرنامج المحلي لزراعة “نبات دوار الشمس” ببرج بوعريريج، خاصة في ظل التحفيزات المقدمة من طرف الدولة للراغبين في زراعة هذا النوع من النباتات الزيتية الإستراتيجية.
إلى جانب ذلك، بادرت غرفة الفلاحة لولاية برج بوعريريج، قبل شهور إلى تنظيم لقاءات تحسيسية وتقنية بالتنسيق مع مديرية الفلاحة، آخرها تنظيم لقاء تحسيسي لفائدة الفلاحين وأصحاب المستثمرات الفلاحية حول زراعة “دوار الشمس” على مستوى مقر تعاونية الحبوب والبقول الجافة ببرج بوعريريج.
وتضمّنت اللقاءات، شروحات تقنية حول أهمية هذا البرنامج الذي يهدف إلى تقليص فاتورة الاستيراد وتعزيز الإنتاج الوطني، لتحقيق الأمن الغذائي للبلاد على المديين القصير والطويل، لاسيما وأن البرنامج يدخل ضمن مساعي الدولة الإستراتيجية الرامية إلى تطوير شعبة زراعة النباتات الزيتية، الذي يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة زيت المائدة والتقليص من فاتورة الاستيراد، حيث يعد هذا النبات هو المصدر الأول في استخلاص الزيوت الغذائية.
 إلى جانب ذلك، يشير مختصون في زراعة هذا المحصول الاستراتيجي، على أهمية نبات “دوار الشمس”، وينصح باستعماله في إنتاج الأعلاف المكملة للحيوانات خاصة الدواجن، فضلا عن دوره في تحسين خصوبة تربة الأراضي.
ويذكر أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، كانت قد سطرت برنامجاً وطنيًا لزراعة “دوار الشمس” خلال الموسم الفلاحي الجاري 2004-2025 على المستوى الوطني، يستهدف 60 ألف هكتار، حيث عمدت الوزارة الوصية على تهيئة كل الظروف اللازمة لإنجاح برنامج زراعة دوار الشمس، يشمل 54 ولاية على المستوى الوطني، خلال الموسم الفلاحي الجاري.
 وذلك من خلال التحسيس والمرافقة التقنية للفلاحين المنخرطين في هذا النوع من الإنتاج الفلاحي، لاسيما بعد نجاح تلك التجارب التي تم إطلاقها في بعض الولايات، والتي أثبتت بحسب الوزارة الوصية نجاح زراعة هذه النبتة الزيتية ذات المردود الجيد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19778

العدد 19778

الأربعاء 21 ماي 2025
العدد 19777

العدد 19777

الثلاثاء 20 ماي 2025
العدد 19776

العدد 19776

الإثنين 19 ماي 2025
العدد 19775

العدد 19775

الأحد 18 ماي 2025