«الشعب» ترصد أجواء امتحانات البكالوريا بالعاصمة

اإرتياح لمواضيع اليوم الأول وتفاؤل باقتطاع تأشيرة الدخول إلى الجامعة

خالدة بن تركي

«الأسئلة تعتمد على الفهم لا الحفظ»رأي يتفق حوله الممتحنون

وسط ترقب وخوف انطلقت امتحانات شهادة البكالوريا للموسم الدراسي 2018 / 2019 والتي تتقدم لها أكثر من ٥٨ ألف مترشح بولاية الجزائر تقاسموا منذ الساعات الأولى مشاعر القلق من صعوبة الأسئلة لحظات قبل دخول مراكز الامتحان، لتمتزج الدموع بحلم اقتطاع تأشيرة الدخول للجامعة، هذا ما وقفت عنده «الشعب»خلال زيارتها لمراكز إجراء الامتحانات.

في زحمة وحركة مرورية غير عادية انطلقت امتحانات شهادة البكالوريا عبر مختلف المناطق على غرار بلدية الحراش ووسط الجزائر التي أجمع أغلب مترشحيها على سهولة موضوع اللغة العربية الذي استغرق 3 ساعات كاملة امتحن فيها هؤلاء من خلال اختيار موضوع ضمن مقترحين كانا من المقرر الدراسي واعتمدا على الفهم أكثر منها على الحفظ، هذا ما أكده المترشحون.

أسئلة البكالوريا هذه السنة تعتمد على الفهم لا الحفظ

هي أراء أغلب الممتحنين الذين وجدناهم أمام ثانوية جمال الدين الأفغاني بالحراش شعبة لغات أجنبية «أحرار» حيث أكدت التلميذة رانيا من بلدية الكاليتوس والممتحنة بذات الثانوية أن موضوع اللغة خاصة شق الشعر كان سهلا واعتمد أغلبه على ما يسمى الفهم أكثر من الحفظ، مؤكدة أن جميع الأسئلة كانت مباشرة ووفق المقرر الدراسي، نفس الأمر أكدته ليلى التي علقت آمالا كبيرة على هذه المادة التي تشكل عاملا مهما في نجاح ممتحني شعبة اللغات الأجنبية.
وليس بعيدا عن أجواء الفرحة وسهولة المواضيع انتقلنا إلى مراكز إجراء الامتحانات ببلدية سيدي أمحمد ثانوية الإدريسي أين وجدنا التلاميذ رفقة أوليائهم يحلون المواضيع وسط دعم وتشجيع كبيرين لمواصلة المسار مع المواد المتبقية خاصة مادة الشريعة التي كانت في الفترة المسائية وتعتمد بنسبة كبيرة على الحفظ -على حد قولهم.
قالت إحدى المترشحات إن اجتياز شهادة البكالوريا وضمان النجاح يستدعي اتباع الكثير من الأمور على غرار إعطاء الوقت الكافي للذهاب إلى الامتحان مبكرا ومن غير عجلة والاسترخاء قبل الامتحان وعدم المراجعة في اللحظات الأخيرة مع استخدام الوقت بدقة والاستعانة بدعاء الوالدين هذا ما لمسته «الشعب» في حديثها مع الأولياء.

حراسة مشددة بقاعات الامتحان لمنع الغش

أكد أغلب المترشحين على الرقابة والحراسة المشددة بمراكز الامتحانات خاصة مركز بوزيد راشد بسيدي امحمد الذي استقبل الممتحنين الأحرار المتفائلين بموضوع اللغة على أمل أن تكون باقي المواد بنفس السهولة، كونها تضمنت أسئلة من البرنامج الدراسي بالرغم من اختلاف التوقعات التي دارت حول تقديم مواضيع «الثورة» بالنظر إلى الوضع السياسي الذي تعيشه البلاد.
وبخصوص الحراسة عرفت مراكز الامتحان تواجدا أمنيا كبيرا للحيلولة دون وقوع أي مشاكل طيلة أيام الامتحان أي لمدة 5 أيام، ناهيك عن توفير جميع المرافق والهياكل البيداغوجية على غرار عيادة طبية والإطعام للتلاميذ المقيمين بعيدا.
بالنظر إلى الإجراءات الاحترازية التي اعتمدتها مديرية التربية لم تسجل أي حالات تأخير من قبل التلاميذ أي ما بعد الساعة الثامنة صباحا موعد الدخول، على أن يتم توزيع المواضيع بدءا من الساعة 08:30 صباحا، هي إجراءات أخذت بعين الاعتبار من طرف الأبناء.
بدورهم عدد من الأولياء أكدوا أن مرافقة الأبناء كانت طيلة المشوار الدراسي من خلال توفير الجوالعائلي وكذا دروس الدعم في حالة الحاجة، خاصة أمام الوضع الذي عاشته بعض المدارس بسبب الحراك الشعبي وما خلفه من تأخير في الدروس.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024