تؤسس لسياحة غابية واعدة بخنشلة

09 فضاءات للراحة والترفيه محل ارتياح السكان

خنشلة: اسكندر لحجازي

مع التقدم المحقّق في مجال استغلال المساحات الغابية وإعادة بعث الفضاءات المهملة في الأوساط المشجرة وجعلها أماكن للنزهة والترفيه لفائدة الساكنة وزوار الولاية، لاسيما خلال فصلي الربيع والصيف، تكون خنشلة قد خطت خطوة في مجال بناء معالم سياحة غابية واعدة كان لابد أن ترى النور في عقود مضت خاصة وأن الغطاء الغابي للولاية جد خلاب ومميز بشساعته وتنوعه.

تقدر المساحة ألغابية بها بـ146303 هكتار، تتنوع إلى عدة أصناف، الصنوبر الحلبي البلوط الأخضر، الأرز الأطلسي، العرعار، العرعار الفينيقي، الشربين وأصناف حراجية أخرى، وتحتل غابات أشجار الأرز من المساحة المذكورة 11 ألف هكتار تمتاز بخصائص نادرة وفوائد متنوعة في مجالات السياحة، الاقتصاد، البيئة والطب، لكنها مهدّدة وغير مستغلة بالقدر المناسب وحجم أهميتها البالغة.
عملت السلطات المحلية في هذا الإطار منذ نهاية منتصف سنة 2018، على إعادة تهيئة وبعث 03 فضاءات غابية بعدما كانت مهملة إلى جانب برمجة خلق واستغلال 06 فضاءات أخرى جديدة بغابات عاصمة الولاية وبلديتي الحامة وطامزة، وفقا لدفتر شروط جديد أعدته محافظة الغابات يتضمن التنازل لمتعاملين خواص أو عموميين على هذه المساحات في إطار الاستثمار مع الالتزام بتهيئتها بالخشب وخلق محالات خدماتية ومساحات اللعب وغيرها واستغلاله لفائدة الساكنة مع ضرورة المحافظة على طابعه ألغابي.
الفضاءات الثلاثة التي أعيد تهيئتها ودخلت حيز الخدمة، أضحت قبلة للعائلات والزوار وشكلت متنفس جديد للسكان وخلقت مناصب شغل لعديد الشباب وهي حديقة 20 أوت 1955 بقلب مدينة خنشلة، الفضاء العائلي المحاذي للمركب الرياضي الجواري «زروالي عبد الحميد» وفضاء «ماسكولا» المحاذي لمحافظة الغابات أين يتم تقديم خدمات متنوعة بوجود مطاعم ومقاهي للعائلات ومساحات لعب للأطفال ومساحات خضراء مهيأة للنزهة والترفيه.
أما مشروع تجسيد 06 فضاءات ترفيهية بالوسط الغابي المذكور، فقد تم حسب مصدر رسمي لـ»الشعب» وضع دفتر شروط محدد لواجبات والتزامات الإدارة من جهة والمستثمر من جهة ثانية لاستغلال هذه المساحات الغابية الستة المتواجد عبر بغابات عاصمة الولاية، بلدية الحامة، بلدية طامزة، ومنها المساحة الغابية المسيجة الواقعة بالمخرج الغربي لمدينة خنشلة والتي تمّ التنازل لمستثمر خاص شاب على نصفها المقدر بـ04 هكتارات لتجسيد حظيرة للتسلية في إطار الاستثمار الخاص المدعم، حيث انطلقت أشغال التهيئة من طرف هذا الأخير في انتظار استيراد التجهيزات المخصصة للحظيرة.

تضافر جهود الفاعلين لترقية التشغيل
الفضاءات المستغلة ساهمت في تشغيل عشرات الشباب، في انتظار بعث المشاريع الأخرى والتي ستساهم هي الأخرى في تشغيل العشرات من البطالين من جهة ومن جهة ثانية خلق منافسة في استقطاب الزبائن بين المستثمرين في هذه الفضاءات بما سيخلق سوق للسياحة الغابية ويعمل على نشر ثقافة استغلال الغابة سياحيا بشكل يجلب المداخيل ويحافظ ويطور هذه الثروة القيمة.
ويراهن الكثيرون على نجاح خلق سياحة جبلية غابية بالولاية بالنظر للمقومات المذكورة وبشرط تضافر جهود الجميع من إدارات مستثمرين شباب مواطنين وكل الفاعلين في هذا المجال، لابد أن يعملوا على غرس ثقافة الاستقبال الجيد وتوفير الخدمات وترسيخ الوعي لدى العامة بأن الساحة تساوى زيادة المداخيل وخلق الشغل وإضفاء حركية اقتصادية اجتماعية على الولاية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19423

العدد 19423

الأحد 17 مارس 2024
العدد 19422

العدد 19422

السبت 16 مارس 2024
العدد 19421

العدد 19421

الجمعة 15 مارس 2024
العدد 19420

العدد 19420

الأربعاء 13 مارس 2024