افتتح مكتب الجمعية الثقافية الجاحظية بورقلة نشاطاته هذه السنة من المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية «محمد التيجاني» بمشاركة كوكبة من الباحثين الأكاديميين في مجال الأدب العربي بالإضافة إلى كتاب وشعراء وفنانين تشكيليين محليين من أعضاء الجمعية وبحضور مهتمين من كافة شرائح المجتمع وقد عرف الحفل الافتتاحي نشاطات منوعة شملت، قراءات شعرية وقصصية ووصلات بالعزف على العود كما تخللته قراءة في أحدث الروايات الصادرة عن كتاب محليين.
ويسعى مكتب الجاحظية بورقلة حسب ممثله إلياس خنقاوي إلى إطلاق نشاطات واسعة هذه السنة تهدف بالأساس إلى تشجيع الطاقات والمواهب والمبدعين الشباب وإعطائهم الفرصة للخروج إلى العلن، موضحا أن التركيز سينصب على الاستثمار في المواهب دون الاستنزاف منها.
وتركز نشاطات الجمعية الثقافية الجاحظية منذ تأسيسها على إحياء المناسبات الوطنية وإعطاء فرص لكل المبدعين دون استثناء للمشاركة في كل نشاط ثقافي للجاحظية على المستوى الوطني والمحلي، إبراز المواهب وتشجيعها على الاندماج في المجال الثقافي والعطاء الفكري من أجل بعث الحركية الثقافية في المنطقة وخلق فرص لتنظيم لقاءات بين المثقفين والمبدعين في المجالات المختلفة من أجل تبادل الآراء والأفكار وتحديد الرؤى المشتركة لدعم واقع الوسط الثقافي محليا، كما أضاف ذات المتحدث.
تجدر الإشارة إلى أن الجاحظية وهي جمعية وطنية تهتم بالأدب والفن بكل فروعه مقرها الرئيسي بالعاصمة ولها مكاتب عبر التراب الوطني ويعد مكتب ورقلة من بين المكاتب الأولى التي أسست كما أوضح محدثنا إلياس خنقاوي في أوائل التسعينات على يد أساتذة وشعراء من بينهم أحمد شنين، لمين سويقات وغيرهم ثم أعيد إحياء هذا الصرح الثقافي من جديد، ففي 25 أفريل 2017 نصب النادي التابع لفرع ورقلة وكانت له عدة نشاطات داخل وخارج الولاية ويضم مجموعة من الشعراء والكتاب والفنانين التشكيليين وكانت هذه بداية انطلاق الجمعية بعد الركود الثقافي الطويل ولقد لاقت صدى بفضل جهود الشباب المبدع والطموح ليتم تنصيب فرع ورقلة كمكتب مستقل من طرف الرئيس الوطني للجمعية الدكتور محمد التين في جانفي 2018، وذلك بحضور مثقفين وشعراء ودكاترة، كما تمّ تحديد المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية محمد التيجاني بورقلة الحاضن لنشاطات هذه الجمعية الثقافية.
