مسعودي محافظ الصالون الدولي للكتاب

نسعـــــــى إلى بلـــــــوغ مليـــــــوني زائـــــــر هـــــــذه السنـــــــة

المكتبة الوطنية: أسامة إفراح

أكد حميدو مسعودي محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب تسجيل تزايد في دور النشر المشاركة، ما اعتبره دليلا على مكانة الصالون، مقابل تراجع لدى دور النشر الجزائرية بسبب الضائقة المالية. كان ذلك خلال الندوة الصحفية التي نشطها مسعودي أمسِ الإثنين بالمكتبة الوطنية بالحامة، تحدث فيها عن التحفظ على 54 عنوانا، وهو «رقم ضئيل وبسيط مقارنة بإجمالي العناوين المشاركة»، الذي بلغ 300 ألف عنوان.

تشهد هذه الدورة مشاركة 1018 دار نشر (بزيادة بنسبة 6.18 بالمائة) ممثلة لـ48 دولة إضافة إلى الجزائر، وهو ما اعتبره مسعودي «دليلا على مكانة الصالون عربيا وأفريقيا وعالميا، من حيث الإقبال ودور النشر وعدد الدول المشاركة»، وأضاف: «نأمل أن نحافظ على نسبة الإقبال ونصل 2 مليون زائر ليحافظ الصالون على مكانته هذه».
وبلغت المساحة المخصصة للعرض أكثر من 20 ألف متر مربع بأجنحة ثلاثة، فيما نقلت قاعة المحاضرات من الجناح المركزي إلى الجناح «ج»، بسبب الإقبال على الجناح المركزي الذي يشوش أحيانا على النشاطات والمحاضرات.
أما عن ضيف الشرف الصين، وتوازيا مع الاحتفال بالذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية الصينية الجزائرية، تحدث مسعودي عن حضور نائب وزير الثقافة الصيني، وكوكبة من الكتاب والمثقفين الصينيين على رأسهم مو يان الحاصل على نوبل للآداب سنة 2012: «هذه أول مرة يحضر أديب حائز على نوبل للصالون»، يقول مسعودي، مضيفا بأن ضيف الشرف قد خصص له 500 متر مربع من أجل أكثر من 2000 عنوان باللغة العربية والإنجليزية و150 شخص ضمن الوفد.
وعن ضيوف الصالون قال مسعودي إن عددهم بلغ 94 ضيفا من بلدان عربية وأوروبية، وكانت حصة الأسد هي للجزائريين. وإلى جانب حضور كوستاغافراس مع عرض فيلم «زد» في قصر المعارض والسينماتيك، وكذا المفكر جابر عصفور، وجيل مونصو أحد أعضاء مؤسسة موريس أودان، وغيرهم، فقد بلغ عدد الضيوف الجزائريين 65 ضيفا، من أدباء ومفكرين ومؤرخين وروائيين. أما دور النشر الجزائرية فبلغت 279 دار نشر، أي أقل من السنة الماضية، ويعود ذلك إلى «المشاكل التي يعيشها الناشر، وتراجع المقروئية حتى في الدول المتقدمة، «هنالك 19 دار نشر جزائرية لا تشارك لأسباب مالية بحت»، يقول مسعودي.
وقد بلغ عدد العناوين المشاركة 300 ألف عنوان في كل التخصصات: «كل الكتب التي تمجد الإرهاب وتدعو للفتنة والتفرقة والعنصرية أو تخدش الحياء هي ممنوعة، وكل الكتب التي لم يصرح بها من قبل الناشرين في القائمة الأولية يتم حجزه وعدم عرضه في المعرض»، يؤكد مسعودي، كاشفا أن 20 دار نشر عربية أقصيت هذه السنة من المشاركة لعدم احترامها القانون الداخلي للكتاب، فيما بلغ عدد الكتب المتحفظ عليها 54 عنوان مقابل 130 عنوان السنة الماضية: «هذا دليل على أن دور النشر فهمت سياسة لجنة القراءة، هذه الأخيرة ستكون متواجدة في الصالون وهو معمول به في كل البلدان حتى التي سبقتنا في حرية التعبير»، يقول محافظ «سيلا»، واصفا هذا العدد بـ»البسيط جدا مقارنة بالعدد الكبير للكتب المشاركة».
وأضاف مسعودي إن الجزء الثاني من كتاب «الأمير» لواسيني الأعرج قد يكون حاضرا في المعرض «ونحن أولى به»، كما قال: «من أنا حتى امنع كمال داود أو غيره من حضور الصالون؟».
سألنا السيد المحافظ عن الأرقام المتعلقة بمبيعات الكتب خلال المعرض، التي لا تقدمها دور النشر ولا محافظة التظاهرة، رغم أهميتها في الدراسة الاقتصادية لسوق النشر وميول القرّاء، وأجاب مسعودي بأن المحافظة كلفت مؤسسة خاصة بالقيام بسبر آراء يشمل عينة من ألف شخص، للتعرف على ميول القراء وسبب إقبالهم على الشراء في الصالون وليس في المكتبات.
وكان لممثل الجانب الصيني تدخل أيضا، حيث أعطى السيد «موسى»، بالنيابة عن سفارة الصين، لمحة عن برنامج تضمن الكتب التي تعرّف بالصين، وتعزيز التعاون مع الجزائر في الطباعة والنشر. إلى جانب حضور كتاب وباحثين في مجال التاريخ سيتطرقون إلى تاريخ العلاقات الجزائرية الصينية: «هذا المعرض ليس للكتاب فقط، بل هناك نشاطات مثل حفل للموسيقى الصينية ومختلف صور الثقافة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024