رأي مثقف

رمضان2019 ميّزتــــه سلميــة الحراك بالجـــزائر والسـودان

بقلم: كه يلان محمد كاتب وصحافي من العراق

إن شهر رمضان له أجواء وخصوصية، إضافة إلى أبعاد دينية وطقوسية، فإنَّ الإنسان في هذا الشهر الفضيل يتحررُ من بعض أعراف روتينية ويكون أكثر إدراكاً لأهمية الجانب الروحي وبذلك يسموُ على بعض الاحتياجات المادية، وبالتالي هناك فرصة برمضان لنخفف من الشراسة الاستهلاكية. ولا يصح أن نتحول في هذا الشهر إلى كائنات متسمرة أمام الشاشات، نعم قد توجدُ بعض البرامج تجدرُ بالمشاهدة والمتابعة كما كل شخصٍ يحقُ له تذوق طبقه المُفضل دون أن يصبحَ هذا الأمر من أولياتهِ.
 طبعاً بالنسبة للمثقف، فهو لا يصوم عن القراءة والكتابة في رمضان بل يتوفر لديه مزيدُ من الوقت لمواصلة اهتماماته المعرفية إذا لم يكن مُلزماً بمواعيد العمل، ففي هذه الحالة يحتاج إلى إعادة تنظيم أوقاته بحيثُ لا ينقطعُ عن أعرافه واهتماماته الشخصية.
  شهر رمضان تزامن في هذه السنة مع حراكات ثورية في الجزائر
والسودان كما اشتدت المواجهات الكلامية بين المحاور المُتصارعة، فكل ذلك يحظى باهتمام المُتابعين والمُثقفين فنحن نتمنى أن لا تعلو أصوات المعركة على أهازيج العيد، ونتطلّع إلى تتويجُ النضال المدني في السودان والجزائر بنظام ديمقراطي يلبي مطالب الشعب لأنَّ نجاح البلدين على الصعيد الديمقراطي ستكون له امتدادات في بلدان أخرى طبعا المشهد الإعلامي الأبرز حتى الآن هو إصرار الشعب الجزائري والسوداني للحفاظ على مدنية حراكهم، والأحرى بالمسؤولين والمنفذين استلهام قيم التسامح وقبول الآخر من نفحات رمضان الروحية. ونأمل بأن تدوم المحبة والدفء القائم بين الناس في رمضان، وما يجبُ قوله أن هذا الشهر مُفعم بقيم سلوكية منها الإيثار والتسامح والصبر ترسخُ مبدأ التعايش الإنساني.....

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024