هيثم غالب الناجي مدير عام المنظمة العربية للترجمة:

ما يقال عن ضعف حركة الترجمة عربيا غير صحيح

أكد الدكتور هيثم غالب الناهي، مدير عام المنظمة العربية للترجمة، أن كل ما يروج حول ضعف حركة الترجمة بالوطن العربي وتراجعها لا أساس له من الصحة، داعيا إلى عدم الانصياع وراء محاولات التشويش وتثبيط الهمم ونشر اليأس لإيمانهم العميق بأهمية الترجمة في تطوير الأمم.
وشدّد الناهي في تصريح ل»الشعب» على أنّه يرفض أنّ الكثير من المترجمين العرب يرددون ما تتداوله بعض العناصر من أصحاب هذا الفكر لتحقيق أجنداتها المخباراتية الخاصة، وأردف قليلا: وإنّما الصواب أنّ هذه الجهود فردية ومؤسسات غير ربحية، وأننا لم نرتقي إلى أن تكون الدولة هي الفاعلة في عملية الترجمة والداعمة لها، مما يتسبب في إجهاض العديد من المشاريع».
وأوضح محدّثنا أنّ «الترجمة، جسرا أساسيا  للتواصل بين الشعوب والحضارات على مر التاريخ، تعزّز التلاقي والتلاقح  ومعرفة ما يفكر به الآخرين وأبرز التقدمات المحرزة في العلم والمعرفة، وبذلك يكون تطوير الترجمة سبيلا مهما لتحقيق تنمية حقيقية»، وأضاف مستطردا: «وبالتالي نؤكّد أنها الحرب الجديدة التي ستتصارع عليها الشعوب في المستقبل».
وشدّد قائلا: «لابد من تقوية أواصر اللحمة  بين الدول العربية في مجال الترجمة، ليس بين الأفراد وبين المؤسسات، لأنهم حسبه متلاحمين ومتحدين، وإنما بين الحكومات التي تصرف الملايير على رفاهيةٌ لا تفيد المجتمع في شيء، لكنها عندما تقف أمام  مبادرات الترجمة وتأليف الكتب ومختلف مجالات النشاط الإنساني العلمية والمعرفية تتعذر بعجز الموازنة».
وعن الصعوبات التي تواجه المنظمة أشار إلى الضغوط المالية وعدم تعاون الكثير من المؤسسات وكذا بروز تيارات سياسية ضد الترجمة والعربية والتطور، تحاول أن تعيق الترجمة في مسارها، إلا أنه أضاف «لكن ما دام هناك إرادة وهدف ورسالة سوف نستمر» مشيرا في الوقت نفسه إلى مساعيهم الجادة لتشجيع الترجمة من الصينية والروسية والهندية، بعدما ارتفع عدد إصدارات المنظمة إلى 363 كتاب قي مختلف المجالات والتخصصات. وعاد الدكتور هيثم الناهي ليشيد بالإصدارات الهامة المتعلقة بالترجمة في الوطن العربي، مكذبا كل الإدعاءات المغرضة التي فضحتها  حسبه كثرة القنوات الفضائية وتحكّمها في الترجمة الفورية والكتابية، بالإضافة إلى الجامعات العربية التي يتخرج منها سنويا المئات من المترجمين، قبل أن يضيف «إنما الخلل يكمن في عدم أرشفة هؤلاء المترجمين وترجماتهم وعدم احتضان الدولة لهم».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024