«صدى»

غيشي أنيس

حِينَ كانت الساعة تشير إلى دهر من الزمان، وقف على حافة الجسر العظيم وأطلق عنان أحبابه الصوتية على ذلك النهر، راجيا الرد على كلامه من المستقبل البعيد.
لم يكن يدري أن صدى صوته ابتلعته أمواج المد والجزر وكان من الغابرين في قديم الزمان فكان يا مكان، وفي نقطة اللاعودة حيث أبى إلا أن يعمل على اكتشاف الحقيقة فأيقظ ماسح الأضواء المرئية واتسعت عيناه مع غسق آخر النهار ثم صغرت كأنها في تابوت الموت تُسرق منها آخر الأشعة الضوئية.
دقائق معدودات وأراد نسخ ما حوله من أجسام وأعلن حالة الطوارئ لرادار المهمات الخاصة فأشعل فتيل ذبذبات الدلافين والموجات الارتدادية للخفافيش وفَّعَل الضوء الأخضر لخط معالم الصورة الكاملة لرسم ما آل له المآل ولم يسمع قبله في سابق الأوان وكان المراد تحديد مقامه في البلاد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025