في احتفائية بذكرى الفاتح نوفمبر

أحسن تمجيد للشهداء الحفاظ على مكاسب الثورة

هدى بوعطيح

نظمت الجمعية الوطنية لترقية المرأة والشباب تظاهرة احتفاء بذكرى الفاتح نوفمبر ١٩٥٤، احتضنتها ميدياتيك الكيتاني، كما تم بالمناسبة الترحم على ضحايا حملة باب الوادي، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والفنية، على رأسهم سفيرا دولتي فلسطين والسودان..
أكدت الوزيرة السابقة سعيدة بن حبيلس بأن أحسن تمجيد للشهداء الثورة الجزائرية المجيدة، هو الوفاء بالعهد لمن ضحوا بأنفسهم فداء لهذا الوطن، من خلال الحفاظ على المكاسب والمبادئ التي راح ضحيتها مليون ونصف المليون شهيد.
وأشارت بن حبيلس إلى أن الجزائر بعد استرجاعها للسيادة الوطنية باتت مستهدفة، كون الشعب الجزائري برهن على قوة تحديه والتصدي لأكبر قوة في الحلف الأطلسي وهي فرنسا.
وقالت الوزيرة السابقة في مداخلتها بأن محاولات ضرب الجزائر تمت بمختلف الوسائل والسبل، وخرجت إلى الوجود جهرا بعد محاولة ضرب أمن ومكاسب وكيان بلد المليون ونصف المليون شهيد باستغلال الإسلام دين الدولة الجزائرية.
وأشارت في حديثها إلى العشرية السوداء التي عصفت بالجزائر، والتي انطلقت شرارتها في ١٩٩٢، مؤكدة بأن الشعب الجزائري خلال هده الفترة أكد على وفائه لعهده بالتصدي لهمجية الإرهاب، حيث دفعت الجزائر ٢٠ ألف شاب وشابة دفاعا عن مبادئها.
وأضافت المتحدثة بأن ما حصل للجزائر كان من تخطيط أجنبي وتم تنفيذه بأياد جزائرية، حيث أن الجميع راهنوا على ركوع الدولة الجزائرية بشعبها ومؤسساتها، لتصبح دولة أفغانستانية، مشيرة إلى أنهم فرضوا علينا حصارا لم يصادق عليه من طرف مجلس الأمن أو هيئة الأمم المتحدة، كما فرضوا على هذا البلد ـ حسبها ـ حصارا إعلاميا من خلال التحدث عن الجزائر وما يحدث فيها من قتل ودمار واغتصاب.
وقالت بأن أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١، برهنت للعالم بأن الإرهاب دولي، يتطلب تضامنا من مختلف دول العالم للقضاء عليه، بعدما لم تجد الجزائر مساندة لا من شقيق ولا صديق.
من جهة أخرى أكدت سعيدة بن حبيلس أنها من خلال هذه التظاهرة ترغب في توجيه رسالة بأن الشعب الجزائري قام بربيعه العربي بعيدا عن الضغوطات والتوجيهات الخارجية، وذلك في ٥ أكتوبر ١٩٨٨، حين قرر الابتعاد عن الفكر الواحد والمطالبة بالتعددية الحزبية، لكن ـ تقول ـ العالم اجمع حاول طمس هذه الثورة، ودعت إلى ضرورة التعاون للحفاظ على مكاسب الثورة الجزائرية ومبادئها.
كما قدم سفير فلسطين حسين عبد الخالق كلمة بالمناسبة، دعا فيها إلى الحفاظ على مكتسبات الثورة الجزائرية، وفاء لما قدمه المليون ونصف المليون شهيد لتحرير هذا الوطن.
وقدم شكره لهدا الوطن وأبنائه لما يقدمونه من دعم ومساندة لفلسطين، لأجل استرجاع حقوقه وبناء دولة مستقلة عاصمتها القدس.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024